أردوغان: جنودنا بدأوا التوجه بالفعل إلى ليبيا.. ولا وزن لإدانة السعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء توجه قوات تركية إلى ليبيا "بشكل تدريجي"، قائلا إن بلاده لا تقيم وزنا لإدانة المملكة العربية السعودية لقرار أنقرة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله خلال مقابلة تليفزيونية مع محطتي CNN Turk و"دي" التركية، إن "جنودنا بدأوا بالفعل التوجه إلى ليبيا بشكل تدريجي.. وغير مُنزعجين من إدانة السعودية لقرار إرسالنا قوات إلى ليبيا ولا نقيم وزنا لإدانتها، بل نحن من يدين إدانتها".
وقبل ساعات، أعلنت المملكة العربية السعودية إدانتها لموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا.
وقالت السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، إن ذلك يعتبر انتهاكا لقرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، ومُخالفا لموقف مجلس جامعة الدول العربية في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي أكد دعمه الحلول السياسية والتنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات الموقع برعاية من الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تحركت قوات موالية لقائد قوات شرق ليبيا الجنرال خليفة حفتر من شرق البلاد، رامية إلى السيطرة على طرابلس بدلا من حكومة الوفاق، إلا أن وتيرة القتال تصاعدت منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
والليلة الماضية، تعرضت الكلية العسكرية في جنوبي طرابلس لقصف جوي، راح ضحيته عشرات من طلاب الكلية، فيما اتهمت حكومة الوفاق قوات حفتر بالوقوف وراء هذه "المجزرة"، على حد وصفها.
وأصبحت "الوفاق" تحظى بدعم عسكري مُعلن من أنقرة بموجب موافقة البرلمان التركي الخميس الماضي على تفويض إرسال جنود إلى ليبيا، وتوقيع مذكرتي تفاهم للتعاون الأمني والعسكري وتحديد المناطق البحرية الموقعة معها في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بينما اعترضت عليهما مصر واليونان، ووصفاها بأنها "غير قانونية".
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن نحو 1000 مقاتل سوري وصلوا بالفعل إلى ليبيا، لمشاركة قوات حكومة الوفاق القتال بنطاق العاصمة طرابلس في مواجهة تقدم القوات الموالية للجنرال خليفة حفتر، وذلك بعد تلقيهم تدريبًا في معسكرات تركية.