أسبوع الغضب.. ليلة عاصفة ثانية من الاشتباكات في بيروت بثكنة الحلو وكورنيش المزرعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن اللبنانية ومتظاهرين في العاصمة بيروت، مساء الأربعاء، في ليلة عاصفة ثانية من "أسبوع الغضب"، الذي دعا إليه الحراك الشعبي في البلاد.
من جانبه، قال الصليب الأحمر اللبناني إن 35 شخصًا نُقلوا إلى المستشفى، بعد أن اشتبك المحتجون مع قوات الأمن، يوم الأربعاء.
وأضاف الصليب الأحمر أن عشرة أشخاص أصيبوا وعولجوا في مكان الأحداث أمام ثكنة الحلو وكورنيش المزرعة (غرب بيروت)، للمطالبة بالإفراج عن متظاهرين ألقت السلطات القبض عليهم خلال أحداث الليلة الماضية في شارع الحمرا، الذي يعتبر مقصدًا سياحيًا هامًا.
يأتي هذا فيما وجه متظاهرون انتقادات إلى وزيرة الداخلية اللبنانية، ريا الحسن، اعتراضًا على تعامل السلطات مع المحتجين، وتناقلوا صورًا لمتظاهرين وصحفيين، قالوا إنهم تعرضوا للضرب من قبل قوات الأمن.
ويوم الثلاثاء، اتهمت قوى الأمن الداخلي في لبنان "بعض المشاغبين في محيط مصرف لبنان المركزي بالاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي، محاولين الدخول إلى باحة المصرف وقاموا برشقهم بالحجارة والمفرقعات النارية وتحطيم بعض الممتلكات العامة والخاصة في شارع الحمرا".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد لبنان احتجاجات مناهضة للحكومة والطبقة السياسية، تغذيها تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وتباطؤ عملية تشكيل الحكومة الجديدة بواسطة رئيس الحكومة المُكلف حسام دياب، المرفوض من قبل المحتجين.
من جانبه، انتقد رئيس وزراء لبنان المؤقت سعد الحريري عنف المتظاهرين، يوم الأربعاء، ونفى مسؤوليته عن "مهمات مشبوهة تأخذ البلد إلى الخراب".
تصريحات الحريري جاءت في معرض تعليقه على اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في شارع الحمرا، وتكسير عدد من واجهات البنوك. وقال الحريري إن ما حدث "هجمة غير مقبولة، ولطخة سوداء تستدعي تحرك القضاء لملاحقة العابثين".