شيخة قطرية تدعم حملة مناهضة لمناهج جديدة تطرقت للمساواة بين الجنسين والاغتصاب الزوجي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) –- دشن قطريون، بينهم الشيخة مريم آل ثاني، حملة مناهضة لمناهج دراسية جديدة، عبارة عن دليل تعليمي حول حقوق الإنسان.
ونشطت الحملة عبر وسم في تويتر، يقول "نرفض المناهج الجديدة"، بعد إطلاق لجنة حقوق الإنسان ووزارة التعليم والتعليم العالي في قطر دليل تعليمي في هذا الشأن على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب الثلاثين، يوم الثلاثاء الماضي.
وحسب وكالة الأنباء القطرية، تضمن محتوى الدليل التعليمي الجديد مُقدمة عن تعليم حقوق الإنسان، في حين تتناول محاوره حرية الرأي والتعبير، الحق في الخصوصية، حقوق المرأة ودورها في التنمية، والمساواة بين الجنسين.
بينما اتسم خطاب المشاركين في الحملة المناهضة لدليل حقوق الإنسان بنبرة محافظة، رافضة دمجه في مناهج دراسية لطلاب الثانوية.
واعتبر هؤلاء أنه يهدف إلى هدم قوام الأسرة، في حين اعتبره آخرون خطوة جيدة نحو الحداثة، وأن الرافضين لها من "الجيل القديم" الذين يريدون التحكم في مستقبل الجيل الجديد.
وكتبت مريم آل ثاني، في حسابها في تويتر: "بتدريس أبنائنا هذه المناهج وما فيها من معاهدات نحن نتناقض مع مبادئ شريعتنا الإسلامية وفطرتنا القويمة! فمعاهدات الأمم المتحدة لا تقر بمبدأ التطبيق الجزئي بما يتناسب معنا!"
وأضافت آل ثاني أن "معاهدة سيداو تنص على المساواة المُطلقة بين المرأة والرجل في "جميع الحقوق"، وهذا ما يخالف شرع الله تعالى... يا وزارة التعليم إما أن نطبق شرع الله بالكامل أم نطبق معاهدات الأمم المتحدة بالكامل! لا يجوز التناقض ولكم القرار!".
وبالإنجليزية، يرمز اختصار "سيداو" إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وهي معاهدة دولية توصف بأنها وثيقة الحقوق الدولية للنساء. واعتمدتها الأمم المتحدة في 1979، ووقعت عليها أكثر من 189 دولة، منها أكثر من 50 دولية وافقت مع التحفظ بعض موادها، التي يبلغ إجماليها 30 مادة.
وإلى جانب رفض حديث الدليل التعليمي عن "المساواة بين الجنسين"، كانت قضية "الاغتصاب الزوجي" أيضًا من أبرز البنود التي تعرضت لانتقادات.
وغردت إحدى الفتيات بصورة من الدليل عرضت لنص المادة الثانية من الإعلان العالمي بشأن القضاء على العنف ضد المرأة، وعلقت: "الجماع الجنسي الذي يتم بدون موافقة أحد الزوجين اغتصاب زوجي، والله هذا مضحك مبكي. يعني إذا الزوج رافض العلاقه الجنسية وأجبرته زوجته ? هذا اغتصاب وهم يركزون على المرأة بدون رضاها فهو اغتصاب، إذن هدفهم هدم العلاقة الزوجية بالتحريض على النشوز".
وهكذا كانت حالة التفاعل في قطر تجاه دليل حقوق الإنسان المُضاف إلى المناهج الجديدة:
تنويه المحرر: ذُكر في نسخة سابقة من هذه القصة أن الشيخة مريم آل ثاني هي شقيقة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، عن طريق الخطأ، وعدل في النص الحالي، لذا اقتضى التنويه.