إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.. وهكذا رد الشارع على وزارة "اللون الواحد" لحسان دياب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني القاضي محمود مكية، مساء الثلاثاء، مرسوم الرئيس ميشال عون بتشكيل الحكومة برئاسة حسان دياب، الذي اعترف بأن حكومته "فعلا حكومة اللون الواحد".
وتضمن المرسوم، الذي قرأه مكية في مؤتمر صحفي، قبول استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال المستقيل سعد الحريري.
ومن أبرز التغييرات التي شهدها تشكيل الحكومة الجديدة، الإطاحة بوزراء الدفاع والداخلية والخارجية، وهم بالترتيب: إلياس أبو صعب وريا الحسن وجبران باسيل صهر الرئيس اللبناني.
ومن المقرر أن يتولى مهام هذه الوزارات السيادية الثلاث، زينة عكر كنائبة لرئيس الوزراء ووزيرة للدفاع الوطني، وناصيف حتى وزيرًا للخارجية والمغتربين، ومحمد فهمي وزيرًا للداخلية والبلدين.
من جانبه، قال رئيس الحكومة حسان دياب إن انتفاضة الشارع رسمت معالم لبنان الجديد، مُعتبرًا أن المتظاهرين كسروا حاجز الطائفية "وهدفنا الآن حماية الاستقرار".
وتحدث دياب عن تنظيم انتخابات جديدة في البلاد بعد تعديل قانون الانتخابات.
واعترف دياب بأنه حكومته "فعلا حكومة لون واحد"، وهو توصيف أطلقه المتظاهرون على الحكومة الجديدة قبيل تشكيلها، إلا أنه استدرك:"وهي حكومة لبنان وأنا تكنوقراط ومن كلفني كلفني".
في المقابل، جاء رد الشارع سريعًا على إعلان تشكيل الحكومة عبر تجمع محتجين في مدخل ساحة النجمة ببيروت، لرفض حكومة دياب، فيما قُطعت عدة طرق في مختلف أنحاء البلاد، من بينها طرق كورنيش المزرعة ببيروت في الاتجاهين، والمدينة الرياضية – الكولا، والمحور الرابط بين لبنان وسوريا في البقاع الأوسط.
في حين تجمع محتجون ضد حكومة "المحاصصة"، على حد وصف متظاهرين، في ساحة النور في مدينة طرابلس.
ويأتي إعلان تشكيل الحكومة مع قرب نهاية "أسبوع الغضب"، الذي دعت إليه قوى احتجاجية، وشهد مواجهات عنيفة مع قوات الأمن اللبنانية تزامنا مع قطع طرق ومهاجمة بعض المصارف في العاصمة، بيروت.
واندلعت احتجاجات لبنان في 17 أكتوبر/تشرين الأول، ما يجعلها تقترب من كسر حاجز الـ 100 يوم، رافعة شعارات ضد الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد.