إدانة ليبي تورط في هجوم السفارة الأمريكية ببنغازي.. وسجنه 19 عامًا
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حكم قاض اتحادي في واشنطن، الخميس، بالسجن 19 عامًا ونصف العام على شخص ليبي الجنسية، كان يعمل كـ"كشاف" للميليشيا الإسلامية التي اقتحمت القنصلية الأمريكية ببنغازي في 11 سبتمبر/أيلول 2012.
والصيف الماضي، أُدين الليبي مصطفى الإمام بتدمير ممتلكات في المجمع الدبلوماسي الأمريكي ببنغازي، والتآمر لدعم الإرهابيين، لكنه نجا من عقوبة أشد عندما لم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم بشأن أكثر من 10 تهم أخرى، بما في ذلك تهم القتل المُتعلقة بمقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز و3 أمريكيين آخرين.
وقال القاضي كريستوفر كوبر، الذي أصدر الحكم، إن الإمام لم يكن "مُذنبًا بمشاركته" فحسب، بل من المرجح أنه كان بمثابة "عين وأذن" العقل المدبر للهجوم في تلك الليلة.
وأشار كوبر إلى الهجوم الأخير على السفارة الأمريكية في بغداد الشهر الماضي، لافتا أنه عاقب الليبي مصطفى الإمام، لردع المهاجمين المحتملين الآخرين عن استهداف الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين.
ويمثل الحكم أحدث تطور في تداعيات الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي التي استمرت عدة سنوات، وأثارت العديد من التحقيقات، مصحوبة بعاصفة من الجدل السياسي.
ولم يرد الإمام (47 عامًا) عندما صدر الحكم. وكان يرتدي زيًا برتقاليًا بالسجن.
وبعد الجلسة، احتضنت باربرا دوهرتي، والدة مُتعاقد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي قُتل في الهجوم، غلين دوهرتي، المدعي العام بوزارة العدل، وقالت له: "شكرًا لك على عملك الجاد".
وقالت دوهرتي لـ CNN إنها "سعيدة" بالحكم.
أما محامي الإمام، ماثيو بيد، فقال إنه يعتزم الاستئناف على الحكم. وقال: "نشعر بخيبة أمل من الحكم. استند إلى استنتاجات لم تجدها هيئة المحلفين".
في وثائق المحكمة، وصفه محامو الإمام بأنه "رجل ضعيف وغير متعلم وبسيط" ارتكب "خطأً هائلاً".
وكتبوا في مذكرة صدرت في وقت سابق من هذا الشهر "إنه ليس مقاتلًا أو أيديولوجيًا أو إرهابيًا. إنه كاتب سابق في متجر صغير يحب كرة القدم والأسرة في حياته".
وتم وصف الإمام بأنه عمل كـ"كشاف" للميليشيات، في الليلة التي أُحرق ونُهب مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية ومبنى وكالة المخابرات المركزية. وقد وصل إلى المكان مع استمرار الهجوم، في ركب إلى جانب أحمد أبو ختالة، قائد الميليشيا وزعيم الهجوم.
وباستخدام سجلات الهاتف، أظهر ممثلو الادعاء أن الإمام قد تحدث طوال المساء مع أبو ختالة مع تقدم الهجوم.
أما أبو ختالة، فيقضي عقوبة بالسجن لمدة 22 عامًا، بعد أن برأته هيئة المحلفين من القتل ومحاولة القتل. وأُدين في 4 تهم، بما في ذلك التآمر وتقديم الدعم للإرهابيين.