قبل "صفقة القرن".. دحلان يطالب عباس بإعلان دولة فلسطينية على حدود 1967
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قبل ساعات من إعلان تفاصيل ما تُعرف بـ"صفقة القرن"، طالب القيادي السابق في حركة فتح، محمد دحلان، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، باتخاذ خطوات جدية على أرض الواقع ردا على الخطة الأمريكية ومنها الإعلان عن قيام "دولة فلسطين" على حدود 1967 بعيدا عن اتفاقية أوسلو.
ووجه دحلان رسالة لأبي مازن قال فيها: "رسالة مفتوحة إلى الأخ أبو مازن أخي أبو مازن نحن، قيادة وشعباً، أمام لحظة فارقة من تاريخ قضيتنا، توجب علينا التخلي عن ما يفرقنا والعودة إلى ما يوحدنا لنقف معاً في الدفاع عن شعبنا وحقوقه ومقدساته".
وأضاف القيادي السابق في حركة فتح بسلسلة تغريدات عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "وقد نكون جميعاً أمام أهم القرارات المصيرية، لكن وبحكم الواقع فإن مسؤوليتك أكبر وأخطر في مواجهة هذه المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية المسماة بصفقة القرن، والتي يظن أصحابها بأن الزمن كفيل بإخضاع شعبنا للقبول بها كأمراً واقعاً، لكنهم والله يجهلون معدن شعبنا الحقيقي وصلابته الكفاحية".
وأضاف دحلان قائلا: "نعم كلنا مسؤول، لكن المسؤولية الأولى على عاتقك بكل ما تمتلك من مصادر للقرار، وعيون شعبنا شاخصة إليك بانتظار ما ستتخذ من قرارات ومواقف تجسد كفاح شعبنا الطويل، وتضحيات قوافل شهداء وأسرى ثورتنا المباركة. إن شعبنا في انتظار قرارات حاسمة تصبح قاطرة للمواقف العربية والدولية".
وطالب القيادي السابق في فتح بالخروج بقرارات "واضحة" للعالم مشيرا إلى أن بإمكان عباس "كسر حلقات المؤامرة"، وقلب الطاولة على من دبرها.
وأضاف دحلان قائلا عن هذه القرارات: "ولكن يا أخي علينا أولاً تفعيل مخزون قوتنا، واتخاذ قرارات تاريخية حاسمة، ثم نذهب لكل زوايا الأرض مطالبين الاعتراف بشرعية قراراتنا. علينا أولاً إعلان قيام دولتنا، دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وفقاً للقرار رقم 67/19 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وتابع القيادي السابق في فتح قائلا: "نعم نعلنها دولة فلسطينية تحت الاحتلال بديلاً عن كل اتفاقات وتفاهمات وقيود أوسلو، نلغي بموجبها وثيقة الاعتراف المتبادل والتنسيق الأمني، ثم بعد ذلك نعمل بكامل طاقتنا لحمل العالم على الاعتراف بقراراتنا، وتوفير الحماية الدولية اللازمة لشعبنا ولدولتنا المحتلة".
وطالب دحلان عباس باستنهاض همم الفلسطينيين، مشيرا إلى أ، هذه هي اللحظة الأهم في تاريخه السياسي، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية اليوم في موقع الفعل لا في موقع رد الفعل.