أردوغان يُهدد بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا "إذا لم يستقر وضع إدلب"

نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن بلاده لن تتردد في القيام بما هو ضروري، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية، في محافظة إدلب السورية إذا لم يستقر الوضع هناك على الفور.

محتوى إعلاني

ولم يكن واضحًا من الذي كان يهدده أردوغان بالضبط خلال حديثه في اجتماع لحزبه في العاصمة، أنقرة.

محتوى إعلاني

وأضاف أردوغان أن تركيا لا يمكنها تحمل "تدفق لاجئ آخر" من سوريا، لن نشاهد تهديدات جديدة قادمة إلى حدودنا، لن نجلس ونراقب الوضع في إدلب أو في أي مكان آخر في سوريا"، لافتا أن تركيا تستضيف بالفعل ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري.

وحذر أردوغان، قائلاً: "إذا لم يكن الوضع طبيعيًا في إدلب على الفور"، فإن "تركيا لن تتردد في القيام بكل ما يتطلبه الأمر، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية".

وتأتي تصريحات أردوغان بعد اتهامه لروسيا، يوم الأربعاء، بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الدولتان لإدلب، ودخل حيز التنفيذ في 12 يناير/كانون الثاثني، وفقًا لوكالة الأناضول الرسمية.

ونقلت الوكالة عن أردوغان قوله إن تركيا ينفد صبرها من حملة "القصف" الروسية.

وعندما سُئل يوم الجمعة عن انتقاد أردوغان لروسيا، قال السكرتير الصحفي للكرملين ديمتري بيسكوف: "تمتثل روسيا تمامًا لجميع الالتزامات بموجب اتفاقيات سوتشي فيما يتعلق بمنطقة إدلب".

ووفقًا لاتفاقية سوتشي، ستنفذ القوات الروسية والتركية منزوعة السلاح المنطقة في منطقة إدلب السورية التي سينسحب منها المتمردون "المتطرفون"، وستتم مراقبة المنطقة منزوعة السلاح من قبل مجموعات الدوريات المتنقلة التابعة لوحدات ووحدات من الشرطة العسكرية الروسية.

وقال بيسكوف: "هذه المنطقة (إدلب) مازالت مكانًا لتركيز عدد كبير من الإرهابيين الذين يقومون باستمرار بأعمال هجومية عدوانية ضد القوات السورية، وكذلك القاعدة الروسية في حميميم".

وتعد محافظة إدلب موطنا لأكثر من 3 ملايين سوري، بمن فيهم عدد كبير من النازحين داخليًا. وتستهدف الحكومة السورية وداعموها الروس المنطقة بشكل روتيني.

وفي وقت سابق، قالت الحكومة السورية إنها تستهدف "إرهابيين" في إدلب. في حين أجبر تصاعد العنف ما يقرب من 350 ألف شخص على الفرار من ديارهم في شمال غرب سوريا منذ ديسمبر/كانون الثاني، وفقًا لتقرير نشرته الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.

 

نشر
محتوى إعلاني