الرئيس التونسي يهدد بحل البرلمان إذا انتهت مهلة تشكيل أول حكومة في عهده
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هدد الرئيس التونسي قيس سعيد بحل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية جديدة إذا انتهت مهلة الحكومة، بعد تفاقم أزمة تشكيلها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أُنتخب سعيد رئيسًا لتونس، بينما مازالت مساعي تكوين الحكومة مُتعثرة دون أن ترى النور بعد.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن سعيد قوله، لدي استقباله في قصر قرطاج، راشد الغنوشي رئيس البرلمان (رئيس حركة النهضة)، ويوسف الشاهد رئيس حكومة تصريف الأعمال، إنه "لا سبيل للخروج من أزمة تشكيل الحكومة إلا بالاحتكام إلى الدستور وحده... وليس للتأويلات التي ترد علينا ممن فتحوا دور إفتاء".
وخلال اللقاء، أكد سعيد أن الفصل 89 من الدستور ينص على أنه "إذا مرت أربعة أشهر على التكليف الأول، ولم يمنح أعضاء مجلس نواب الشعب الثقة للحكومة، لرئيس الجمهورية الحق في حل مجلس نواب الشعب والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة في أجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يومًا".
ورأى أنه يجب تطبيق نص الدستور في هذا الشأن.
وقال الرئيس التونسي إن "الفتاوى الدستورية" بشأن الخروج من مأزق تشكيل الحكومة "لا هي بريئة ولا هي مؤسسة على أسس علمية".
وشدد الرئيس التونسي على أنه "إذا لم تحصل الحكومة التي سيتم تقديمها الى البرلمان على الثقة فسيقع اللجوء إلى الشعب، فهو صاحب السيادة يمنحها لمن يشاء ويسحبها ممن يشاء وله الكلمة الفصل"، مؤكدًا ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته التاريخية.
ومنذ تكليف سعيد لإلياس الفخفاخ بمهمة تأليف الحكومة قبل نحو 3 أسابيع، فإنه واجه صعوبات، تزامنا مع عدم توافق الأحزاب على صيغة مشتركة لتشكيلها.