الأمم المتحدة تطالب النظام السوري بـ"ممرات إنسانية" في حلب وإدلب
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشيليت، عن خوفها من اتساع نطاق الأزمة الإنسانية في شمال غرب سوريا، حيث يتم الضغط على المدنيين الفارين من القتال في منطقة صغيرة دون مأوى آمن، في ظل طقس شديد البرودة.
ووصفت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، الأوضاع التي يعانيها النازحين بأنه "يفوق الوحشية"، مشيرة إلى أن النازحين المدنيين، والذين يشكل النساء والأطفال أغلبيتهم، يعيشون تحت قصاصات من الأغطية البلاستيكية في ظروف شديدة البرودة ويتعرضون للقصف".
وأوضحت ميشيل باشيليت، الثلاثاء، أن "أسرًا بأكملها، فر بعضها من زاوية من سوريا إلى أخرى على مدار العقد الماضي" وقالت الأمم المتحدة في بيان "إن القنابل أصبحت بشكل مأساوي جزءًا من حياتهم اليومية. لا يمكننا أن نرى أي مبرر ممكن لتنفيذ مثل هذه الهجمات العشوائية واللإنسانية على السكان المصابين بصدمات شديدة بالفعل".
وأضافت أنه منذ بداية شهر يناير كانون الثاني الماضي، سجلت الأمم المتحدة 299 حالة وفاة للمدنيين في إدلب وحلب، وقالت إن 93% من هؤلاء القتلى تتحمل مسؤوليتهم الحكومة السورية وحلفائها.
وقالت الأمم المتحدة إن 10 منشآت طبية و 19 منشأة تعليمية ومخيم للنزوح، إما تعرض مباشرة أو تأثرت بالاضرابات القريبة.
وأضافت مفوضة الأمم المتحدة، أن "مخيمات النازحين أنفسهم غارقة في العدد الهائل من الناس الذين يبحثون عن مأوى، وهناك إمكانية محدودة للحصول على الغذاء والمياه النقية والرعاية الطبية. وقد هرب الكثيرون خوفًا على حياتهم من المخيمات، متحدين الظروف المناخية القاسية ودرجات حرارة دون الصف، ويأخذون فرصهم على الطريق".
وقالت المفوضة السامية باشيليت إن الأمم المتحدة "تشعر بالانزعاج" من فشل الدبلوماسية، ودعت الحكومة السورية وحلفائها إلى السماح بممرات إنسانية وممر آمن للمدنيين في مناطق النزاع.