سيناتور أمريكي يكشف تفاصيل لقائه بوزير خارجية إيران: عدم الحديث مع أعدائك خطأ
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف السيناتور الأمريكي عن الحزب الديمقراطي كريس ميرفي، تفاصيل لقائه بوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، على هامش اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن، قبل أيام.
وبرر السيناتور كريس ميرفي، الاجتماع مع ظريف، والذي واجه انتقادات من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حسابه على موقع ميديام، بأنه يعتقد أنه "من الخطر عدم التحدث مع أعدائك"، مع التأكيد على أن هذا اللقاء ليس الأول من نوعه سواء في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو في عهد الرئيس السابق أوباما.
وأكد السيناتور الديمقراطي، أنه يعتبر إيران "خصم الولايات المتحدة الأول، والمسؤولة عن قتل آلاف الأمريكيين من خلال دعم المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أنه "خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تكن هناك قناة دبلوماسية بين أمريكا وإيران، وليس من قبيل الصدفة، تصاعدت التوترات، مما أدى إلى إصابة أكثر من 100 جندي أمريكي في هجوم صاروخي إيراني على قاعدة أمريكية في العراق".
وأوضح ميرفي، أنه كان يهدف في هذا الاجتماع، الذي عقد في جناح فندق في ميونخ، السبت الماضي، إلى "التأكد من انتهاء الأعمال الانتقامية ردًا على قتل قاسم سليماني"، و"أريد التأكد من أنه من الواضح بنسبة 100% أنه إذا قامت أي جماعات في العراق مرتبطة بإيران بمهاجمة قوات الولايات المتحدة في العراق، سيتم اعتبار هذا تصعيدًا غير مقبول"، وتابع "قد لا يتمتع ظريف بالسيطرة على القرارات العسكرية الإيرانية، لكنه كبير الدبلوماسيين في البلاد وأريد أن يعرف أن حكومتنا متحدة في هذه المرحلة".
وفيما يخص الملف اليمني، قال عضو الكونغرس الأمريكي، إنه دعا طهران للضغط على الحوثيين للاستجابة لـ"فرص السلام"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الإيراني أخبره أن " السعوديين وليس الحوثيين هم الذين يعرقلون التقدم في محادثات السلام في اليمن"، على حد وصفه.
وتعهد ظريف، بحسب كريس ميرفي، بالتحقيق ومتابعة فرص إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين لدى طهران.
واختتم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، بيانه، قائلًا " أنا لست الرئيس أو وزير الخارجية، أنا مجرد عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي. لا يمكنني ممارسة الدبلوماسية نيابة عن الحكومة الأمريكية بأكملها، وأنا لا أدعي أنني في وضع يسمح لي بذلك. لكن إذا كان ترامب لا يتحدث إلى إيران، فعليه ذلك. والكونغرس هو فرع مشترك من الحكومة، ومسؤول جنبا إلى جنب مع السلطة التنفيذية لوضع السياسة الخارجية. عدم وجود حوار يجعل الدول تخمن نوايا عدوها، والتخمين الخطأ يمكن أن يؤدي إلى أخطاء كارثية".
ونقلت صحف أمريكية عن وزير الخارجية مايك بومبيو، قوله إنه "يخشى أن يقوّض الاجتماع الاستراتيجية الخارجية مع إيران وظريف، والذي يقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية بسبب رعايته للإرهاب"، بحسب وصفه.