أردوغان يرأس أطول اجتماع بعد قصف سوري للجيش التركي.. وحزبه: سنرد على "الهجوم السافل"
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اجتماعًا للأمن القومي، استمر 6 ساعات في أنقرة، امتد ما بين ليلة الخميس والساعات المبكرة من يوم الجمعة، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وعقد أردوغان الاجتماع في أعقاب هجوم للقوات الحكومية السورية على القوات التركية في محافظة إدلب، الذي أسفر عن مقتل 33 جنديًا تركيًا، الخميس.
وحسب الأناضول، توجه وزير الدفاع التركي، خلوص أكار، وقائدا القوات البرية والجوية للقيادة التكتيكية بولاية "هطاي"، التي تدير العمليات العسكرية التركية بإدلب، لمتابعة "العملية العسكرية التي تشنها عناصر الجيش ضد أهداف النظام السوري بإدلب".
وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) عمر جليك، إن "نظام الأسد وداعموه سيدفعون ثمن الهجوم الغادر غاليًا"، حسب الأناضول.
وقال جليك، في بيان، الجمعة، إن "الجمهورية التركية سترد على الهجوم السافل بالشكل الأمثل الذي يستحقه".
وأضاف جليك: "تركيا عازمة العقد على مواصلة نضالها المشروع في سوريا بموجب القوانين الدولية، حتى تحقيق كافة أهدافها"، لافتا أن سياسات بلاده لم تتغير بشأن اللاجئين "لكننا الآن لسنا بوضع يمكننا فيه ضبط اللاجئين"، حسب قوله.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أنه "من دون اتخاذ إجراءات عاجلة (في إدلب)، يزداد خطر تصعيد أكبر كل ساعة".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في بيان، "الأمين العام (أنطونيو غوتيرش) يكرر دعوته لوقف فوري لإطلاق النار، ويعرب عن قلقه بشكل خاص إزاء الخطر الذي يتهدد المدنيين من تصاعد الأعمال العسكرية".
بينما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا، وإنها "قلقة للغاية".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "نقف إلى جانب حلفائنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تركيا ونواصل الدعوة إلى وضع حد فوري لهذا الهجوم البغيض من قبل نظام الأسد وروسيا والقوات المدعومة من إيران".
وأكد المتحدث أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو يبحثان خيارات أفضل السبل لدعم تركيا.
ويتواجد الجنود الأتراك في إدلب آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا كجزء من اتفاق سوتشي سبتمبر أيلول 2018.
وشنت الحكومة السورية، بدعم من روسيا، حملة جوية عنيفة ضد المتمردين في إدلب في الأسابيع الأخيرة.
وفر مئات الآلاف من الأشخاص من إدلب آخر الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا خلال الشهرين الماضيين، حسب إحصاءات الأمم المتحدة، في أعقاب حملة جوية وهجوم بري سريع من قبل النظام السوري ومؤيديه الروس.
وقالت الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف لا يزالون في حالة تنقل، وما يقرب من 700 ألف من النازحين، هم من النساء والأطفال.