رئيس وزراء العراق المكلف يعلن استقالته.. والرئيس يبدأ مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال 15 يومًا
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي، انسحابه من المنصب في بيان أصدره مكتبه في وقت متأخر من مساء الأحد، مؤكدًا اعتذاره لرئيس الجمهورية عن تولي المنصب، فيما بدأ الرئيس العراقي برهم صالح مشاورات جديدة لاختيار مرشح بديل في غضون 15 يومًا.
وقال علاوي في بيانه إنه "حاول بكل وسيلة ممكنة إنقاذ العراق من الانزلاق إلى المجهول وحل الأزمة الحالية"، لكنه واجه خلال مفاوضات تشكيل الحكومة "عدد من العقبات التي لا تخدم الأمة ومصالحها"، بحسب البيان.
وأضاف علاوي "لقد وعدت الشعب (العراقي) بأن أترك المنصب إذا تم الضغط سياسيًا على الحكومة التي كنت أنوي تشكيلها لتمرير جدول أعمال محدد".
وأصدر الرئيس العراقي برهم صالح بيانًا بعد فترة وجيزة من استقالة علاوي قائلاً إنه "بدأ مشاورات لاختيار مرشح بديل في غضون 15 يومًا".
ودعا صالح جميع الأحزاب السياسية إلى "العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق وطني بشأن تعيين رئيس وزراء بديل، مقبول وطنيا وشعبيا، خلال الفترة الدستورية المحددة، من أجل تشكيل حكومة قادرة على معالجة مهامها في ضوء التحديات الهائلة التي تواجه العراق".
وأكد الرئيس العراقي أن "التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتحديات الصحية التي تواجه العراق والمنطقة والعالم تجعل من الضروري حل قضية الحكومة المؤقتة، من أجل حماية أمن وسلامة المواطنين والمضي قدماً نحو تحقيق مشروع الإصلاح منفعة وطنية عراقية".
وجاء قرار علاوي بالانسحاب من منصبه بعد شهر من اختياره رئيسًا للوزراء في فبراير شباط 2020، فيما تستمر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد منذ أكتوبر تشرين الأول 2019، مما اضطر رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي إلى الاستقالة العام الماضي.
ويدعو النشطاء إلى إجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، ردًا على الحملة القمعية المميتة، والتي قتل فيها أكثر من 600 شخص في المظاهرات المناهضة للحكومة التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول.
في سياق مختلف، سقط صاروخان من طراز كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، الاثنين، وفقا لبيان أصدره الجيش العراقي.
وقال البيان إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، بينما لم تتضح بعد هوية مطلق الصاروخين، على المنطقة الخضراء، حيث توجد سفارات للولايات المتحدة وعدة دول غربية أخرى.