الإفتاء المصرية ترد على "خرافة" الشعرة لعلاج فيروس كورونا.. والتجمع "حرام"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت دار الإفتاء المصرية، إن ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي حول علاج فيروس كورونا باستخدام "شعرة في المصحف في سورة البقرة، توضع في الماء ويتم شربها"، من الخرافات، ودعت الدار، في تغريدة لها على تويتر، إلى "اتباع التعليمات الصحية الموضحة من وزارة الصحة"، و"عدم الالتفات إلى "مثل هذه الخرافات".
وبحسب حساب دار الإفتاء المصرية على تويتر، "انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي قصة تدعي بأن من يجد شعره في المصحف في سورة البقرة يضعها في الماء ويشربها فهي شفاء من فيروس كورونا.. ننبه على أن هذا الأمر من الخرافات وعلى كل مواطن أن يتبع التعليمات الموضحة من وزارة الصحة وعلى كل مواطن أن يتبع التعليمات الصحية الموضحة من وزارة الصحة وأن لا يلتفت إلى مثل هذه الخرافات".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خرافات حول أن "من يجد شعرة في المصحف في سورة البقرة بالقرب من آية محددة، فعليه أن يضعها في الماء ثم يشرب هذا الماء لعلاج فيروس كورونا وأمراض أخرى"، بحسب ما تناقلته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد ساعات من المسيرة التي شارك فيها العشرات في محافظة الإسكندرية في شمال مصر، وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، والتي ردد فيها المشاركون الدعوات والتكبيرات لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وصفت دار الإفتاء المصرية، أي دعوة لتجمع المواطنين في الشوارع، في ظل انتشار فيروس كورونا، بـ"دعوة خبيثة وحرام شرعًا ولا يراد بها وجه الله".
ودعت دار الإفتاء إلى " الالتزام بما تقرره السلطات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض واجب شرعي ووطني"، وأضافت "ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعاً".
وأثارت مسيرة ليلية طافت شوارع مدينة الإسكندرية في مصر، جدلا واسعًا، وسط انتقادات لهذه التجمعات خشية من إسهامها في حدوث إصابات بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حيث خرج عشرات المصريين، بعد منتصف ليل (الإثنين – الثلاثاء)، في مسيرة للدعاء والتكبير، لرفع بلاء الوباء عن البلاد، الذي أحصى 19 وفاة من بين 366 شخصًا ثبت إصابتهم بفيروس كورونا في مصر.
وجاء خروج المسيرة بعد وقت قصير من ترديد مواطنين لعدد من الأدعية من نوافذ منازلهم وعبر مكبرات الصوت، في عدد من أحياء المدينة الساحلية.
ويوم 9 مارس/أذار، حظرت الحكومة المصرية إقامة الفعاليات ذات التجمعات الجماهيرية الكبيرة، ضمن إجراءات احترازية للتقليل من مخاطر تفشي الفيروس. وتبع ذلك إعلان وقف الصلاة في المساجد والكنائس، بعد انتقادات عبر فضاء الشبكات الاجتماعية.