تركيا ترد على الإمارات بعد انتقادها لدور أنقرة العسكري في ليبيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ردت تركيا على انتقادات الإمارات للدور العسكري التركي في ليبيا، قائلة إن على أبوظبي "التخلي عن اتخاذ موقف عدائي ضد أنقرة، وأن تلزم حدودها".
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، حسب ما أوردته وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وقال أقصوي إن "تركيا وقفت إلى جانب الشرعية في ليبيا ودعمت جهود الحل السياسي، مُعتبرًا أن "الاتهامات البشعة بحق تركيا لا أساس لها".
وتابع المتحدث باسم الخارجية التركية: "ندعو إدارة الإمارات إلى التخلي عن اتخاذ موقع عدائي ضد بلدنا، والتزام حدودها".
وجدد حامي أقصوي دعم أنقرة لحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، "وليس عصابات غير مشروعة (في إشارة إلى قوات الجنرال خليفة حفتر) تستهدف الشعب المدني دون أي تمييز".
وتشهد ليبيا معارك مُستمرة بين قوات حكومة الوفاق وأخرى تابعة للجنرال حفتر، الذي يحاول السيطرة على العاصمة طرابلس، منذ أبريل نيسان 2019.
وفي وقت سابق الخميس، أعربت الخارجية الإماراتية "عن بالغ قلقها من التدخل التركي في الشؤون العربية بما في ذلك الشأن الداخلي الليبي والتصعيد الميداني المصاحب لهذا التدخل، وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة عبر نقل المقاتلين الأجانب من تشكيلات مسلحة مدرجة على قوائم الإرهاب إلى الأراضي الليبية في مخالفة سافرة لقرارات مجلس الأمن الدولي، فضلاً عن تهريب الأسلحة الثقيلة والخفيفة في خرق لقرارات الأمم المتحدة ومؤتمر برلين، وجهود المجتمع الدولي الداعية إلى وقف إطلاق النار".
وأكدت الإمارات "تمسكها بالحل السياسي في ليبيا وضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل"، مشددة على "دعمها للحل السياسي للأزمة الليبية عبر مسار مؤتمر برلين، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة".
وأشادت الخارجية الإماراتية "بما حققه الجيش الوطني الليبي من تصدٍ للعمليات الإرهابية، وسعيه الحثيث لتحقيق الاستقرار ومواجهة المليشيات المتطرفة والإرهابية في ليبيا".
ويوم الاثنين، أعلن حفتر قائد ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" إسقاط اتفاق الصخيرات، وتوليه إدارة شؤون البلاد بناء على "تفويض الشعب الليبي" له .
وفي ديسمبر كانون الأول 2015، وقعت الأطراف الليبية اتفاقا بمدينة الصخيرات المغربية، بموجبه تشكلت حكومة الوفاق، المدعومة من الأمم المتحدة.
كما تدعم تركيا "الوفاق" عسكريًا بشكل علني منذ نهايات 2019، بعد توقيعها اتفاقا نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وشهدت الآونة الأخيرة تصاعدًا لحدة القتال في ليبيا.
ويوم الخميس، رفضت الوفاق إعلان قوات حفتر وقف إطلاق النار من جانب واحد، ليسري طوال شهر رمضان.