الظهور الثاني.. رسالة جديدة من الملياردير السوري رامي مخلوف إلى ابن عمته بشار الأسد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر الملياردير السوري، رامي مخلوف، ابن عمته الرئيس بشار الأسد من "عقاب إلهي كتير صعب"، بعد اعتقال الأجهزة الأمنية عدد من موظفي شركاته، وممارستها ضغوط عليه لـ"التنازل" عما يبدو أنه مبالغ مالية.
وفي رسالته الثانية عبر مقطع فيديو جديد، قال مخلوف: "وضع البلد كتير صعب، وسيكون هناك عقاب إلهي كتير صعب، فيه هون منعطف مخيف، بدأت الأجهزة الأمنية تعتقل موظفينا، الأجهزة بدأت تأتي على شركات رامي مخلوف، اللي كان أكبر داعم وخادم وراعي لهذه الأجهزة... بلشت تنقلب الأمور".
وحول سبب استخدامه للشبكات الاجتماعية في مخاطبته للرئيس السوري، أوضح مخلوف أن ذلك "ليس مزحة أو شهرة... وإنما (يأتي بعد) مرحلة طويلة من العمل، وصلت إلى ضغوط غير مقبولة، هون فيه مخاطرة كبيرة في عملنا واستمراريتنا، لأن الطلبات اللي بتنطلب ما بقدر لبيها، طلب مني اليوم نفذ طلبات وأنا مغمض، قلت لهم يا شباب والله هذا الأسلوب ظلم واستخدام سلطة في غير محلها".
ومضى مخلوف قائلا: "طلبت من سيادة الرئيس التدخل لإنصاف شركاتنا، لوضع حد للطلبات الكبيرة التي صارت لا تطاق ومكلفة إلى درجة كبيرة، بالتعدي على ملكيات خاصة".
وأضاف: "لن أتنازل عن شىء مُؤتمن عليه..أناشد الرئيس، الأجهزة الأمنية بلشت تتعدى على حريات الناس، دول ناسك والموالين، ما بيجوز تخلي الآخرين يتعدوا عليهم. ما بيجوز يقولوا يا رامي يا تتنازل يا يحبسك جماعتك، احنا حطينا الغالي والنفيس، هادول بيطلبوا مني وبيضغطوا علي.. أطلب منك (يقصد بشار الأسد) تنصفنا، وإذا ما أنصفتني أنا ما في غير أطلب من ربي يارب".
وفي ظهور نادر، ناشد الملياردير السوري في مقطع فيديو سابق ابن عمته بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركاته من الانهيار، بحسب وصف مخلوف ابن خال بشار الأسد.
وطالب مخلوف بجدولة ضرائب مُتأخرة على شركة الاتصالات التي يملكها "سيريتل"، كما أنكر اتهامات بالتهرب الضريبي، قائلا إن الحكومة تطالبه بدفع 100 مليون دولار ضرائب متأخرة على شركة الاتصالات التي يمتلكها، وهي واحدة من شركتين في البلاد.
وفي بيان جاء بصورة غير مباشرة، ردت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا على الضجة التي أثارها رجل الأعمال السوري في مقطع الفيديو الأول، قائلة إن "المبالغ المطلوب سدادها من قبل الشركات الخلوية هي مبالغ مستحقة للدولة"، مؤكدة أنها ماضية في تحصيلها.
وبحسب تقارير صحيفة، فإن رامي مخلوف، كان يسيطر على 60% من الاقتصاد السوري قبل 2011، فيما تشير تلك التقارير التي نشرت قبل سنوات، إلى خلافات بين الرئيس السوري بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف.
وتعيش سوريا حربًا أهلية منذ سنوات، في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2011، والتي كانت تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب الأمم المتحدة وتقارير حقوقية دولية، فقد أسفر النزاع المسلح في سوريا عن مقتل اكثر من نصف مليون شخص حتى الآن، كما تسبب في نزوح ملايين السوريين إلى خارج البلاد.