أمير سعودي يجيب على أسئلة حول عفو أبناء جمال خاشقجي عن قاتليه.. ويهاجم الجزيرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طرح الأمير السعودي، عبد الرحمن بن مساعد، عدة أسئلة مُثارة حول إعلان أبناء الكاتب السعودي جمال خاشقجي عن من قتلوه في أكتوبر تشرين الأول 2018 في مقر القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية.
وأجاب الأمير عبدالرحمن بن مساعد على الأسئلة عبر سلسلة تغريدات في حسابه بتويتر، السبت، على سؤال حول كيفية عفو "أولياء الدم عن قاتلي جمال (رحمه الله) وهم مجهولون ولم تُعلن أساميهم"، قائلا: "لم تُعلن أساميهم لأن الحكم الذي صدر على 5 بالإعدام هو حكم ابتدائي والقضاء لا يعلن أسماء إلا بعد صدور حكم نهائي في آخر مراحل القضية".
وأكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن السعودية لم تعف عن قاتلي خاشقجي، موضحًا: "من عفى هم أولياء الدم... وعفوهم يسقط الحق الخاص (القتل قصاصًا) ويبقى الحق العام وهو ما تقره الدولة من عقوبات"، حسب قوله.
ورأى الأمير السعودي أن "الموتورين المغرضين سيهاجمون السعودية مهما فعلت.. وإلّا فأين اختفت شعارات الحرية والعدالة وحقوق الإنسان حين أسقطت إيران طائرة أوكرانية وقُتِل جميع ركابها ال176؟! وحين قتلت إيران المعارض الإيراني مولوي في اسطنبول في جريمة قوبلت بالتجاهل التام من أردوغان وكالمار وقناة الجزيرة؟!"
وهاجم الأمير عبدالرحمن بن مساعد قناة الجزيرة القطرية، قائلا: "في الثمانينات كانت تصدر في لندن مجلات (صفراء) تمولها دول تعادي السعودية يشرف عليها ما يسمى بالمعارضة السعودية المدعومة من نفس تلك الدول، وكان المحتوى الوحيد لهذه المجلات من الغلاف للغلاف هو الهجوم البذيء على السعودية.. الجزيرة تحولت من قناة إخبارية إلى مجلة من تلك المجلات!"، حسب تعبيره.
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، قال صلاح خاشقجي، نجل جمال خاشقجي، عبر تويتر: "نعلن - نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي - أنا عفونا عن من قتل والدنا – رحمه الله، لوجه الله تعالي، وكلنا رجاء واحتسااب للأجر عند الله عز وجل".
وفي ديسمبر كانون الأول 2019، أصدرت محكمة سعودية أحكامًا بإعدام 5 متهمين وسجن 6 آخرين، لمشاركتهم في قتل جمال خاشقجي، في مقر القنصلية السعودية.
وتتهم الأمم المتحدة السلطات السعودية وولي العهد محمد بن سلمان، بإعطاء أوامر بقتل خاشقجي الذي كان يعتبر صحفيًا معارضًا، لكن المملكة تتهم ذلك، مؤكدة أن عملية قتل خاشقجي تمت بشكل فردي دون أوامر من أي مسؤول رسمي سعودي.
وحظيت قضية مقتل جمال خاشقجي كاتب الرأي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، باهتمام دولي كبير، فيما ينتظر الاستئناف على الأحكام الأولية الصادرة في حق المتهمين بقتل جمال خاشقجي.