بالذكرى الـ60 للانقلاب.. أردوغان يغير اسم جزيرة إعدام مندريس إلى "الديمقراطية والحريات"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جزيرة "ياسي أدا" في بحر مرمرة باسمها الجديد "جزيرة الديمقراطية والحريات" بمراسم رسمية، في الذكرى الستين للانقلاب العسكري على رئيس الوزراء التركي الراحل عدنان مندريس، الذي أُعدم بالجزيرة.
وأطاح الجيش التركي بحكم عدنان مندريس في مايو/ أيار عام 1960، وصدر ضده حكم بالإعدام بتهمة اعتزام قلب نظام الحكم العلماني وتأسيس دولة دينية، في جزيرة ياسي أدا وجرى تنفيذ الحكم في الجزيرة أيضا في سبتمبر/ أيلول عام 1961.
وكان أردوغان قد واجه أيضا محاولة انقلاب عسكري على نظام حكمه في 15 يوليو/ تموز عام 2016، إلا أنها باءت بالفشل مع نزول الآلاف من أنصار أردوغان للاحتجاج في الشوارع، وشن بعدها الرئيس التركي حملة اعتقالات طالت آلاف الأشخاص من الجيش والمعارضة.
وقال أردوغان في كلمة خلال مراسم الافتتاح، مساء الأربعاء، إن "تركيا تعرضت في مثل هذا اليوم قبل 60 عاما لأسوأ انقلاب في تاريخها". وأضاف أن "ما شهدته الجزيرة في الماضي (الحكم على مندريس بالإعدام) هو جريمة بحق القانون"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وتابع أردوغان بالقول إن "شعبنا لن يسامح أبدا المحرضين على الانقلاب، وليس الانقلابيين فحسب، كما أن وصمة العار لن تمحى من جبين الذين أعدموا مندريس ورفاقه، وأولئك الذين أيدوا حكم الإعدام".
واعتبر أردوغان أن الانقلابات هي "أكبر مثال على بدائية وتعصب الذين يحتقرون الشعب ويستخفون بالناس ومعتقداتهم ولباسهم ونمط حياتهم". وقال إن "السمة الرئيسية لجميع الانقلابات وحركات الطغم العسكرية في بلدنا هي العداء لقيم شعبنا وتاريخه".
وأضاف أن "الانقلاب ومسرحية المحاكمة لم يستهدفا شخص مندريس ورفاقه فحسب، وإنما عامة الشعب التركي بقيمه وتاريخه وثقافته وإيمانه". وتابع بالقول إن "الذين انقلبوا على مندريس ورفاقه وأعدموهم، قضوا ما تبقى من حياتهم تحت نظرات الشعب المليئة بالبغض والكراهية".