محامية كويتية تعتذر للمصريين عن العنصرية ضدهم في بلادها: نحبكم ونقدركم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصفت محامية كويتية مهاجمة العاملين المصريين في بلادها بأنها "عنصرية"، قائلة إنها "تصرفات فردية ما رضي بها الشعب الكويتي".
مريم الخرافي، التي تعرف نفسها عبر تويتر بأنها محامية، ظهرت في مقطع فيديو مدته قرابة دقيقتين، قائلة إنه "رسالة لإخواننا المصريين والوافدين داخل دولة الكويت".
وقالت مريم إنها حينما رأت "فيديوهات عنصرية تستهدف المصريين حسيت إنه الكلام العنصري والسيئ موجه لي"، مُضيفة أن "أغلب الشعب الكويتي ما رضى بهذه الفيديوهات، وشن هجومًا كبيرًا على هؤلاء الأشخاص الذين ظهروا وتكلموا فيها بهذه الطريقة.. إنهم لا يعكسوننا، يعكسون تربيتهم وأخلاقهم".
وأشارت المحامين الكويتية إلى أنها مازالت على اتصال مع أساتذتها المصريين الذين درَسوا لها عندما كانت في مرحلة الثانوية العامة، فضلا عن تواصل مع مصريين من قطاعات مختلفة "لليوم يسألون عني"، بينهم قضاة ومستشارين وأطباء ومهندسين وعمالة.
وأضافت مريم الخرافي أن "نحبكم ونقدركم.. الجالية المصرية تشكل جزءً كبيرًا من تعداد دولة الكويت، فأكيد راح تصدر منهم بعض التصرفات الفردية التي لا تمثلهم وما يوافقون عليها، وكذلك يظهر منا أشخاص يتكلمون بهذه الطريقة العنصرية وما نرضى بها وتشكل تصرفات فردية".
وختمت المحامية الكويتية حديثها باعتذارها عن مهاجمة المصريين، قائلة: "أرجوكم لا تأخذون بخاطركم، وأنا أتأسف وأعتذر بالنيابة عنهم، والقانون راح ياخد مجراه بحق هؤلاء الأشخاص".
وفي الآونة الأخيرة، ظهرت مطالبات بطرد وترحيل العمالة المصرية في الكويت، استخدم خلالها البعض مقاطع فيديو وُصفت بأنها "عنصرية". وسبق أن طالبت فنانة كويتية برمي المصريين بالكويت في الصحراء، رافضة تحمل بلادها لتكلفة علاج من أصيب منهم بفيروس كورونا.
والأسبوع الماضي، قدم مشروع في مجلس الأمة الكويتي مشروع قانون، اسمه "التركيبة السكانية"، هدفه تغيير وزن الجنسيات الأجنبية في البلاد مقابل مواطني البلاد.
وقال مقدمو مشروع القانون إنه يهدف إلى تقليل عدد العمالة في البلاد.
وحسب بيانات الإدارة المركزية للإحصاء الصادرة في يناير كانون الثاني 2019، وصل عدد سكان الكويت إلى 4,420,110، منهم 1,335,712 كويتيًا، بينما يبلغ عدد العاملين والمقيمين الأجانب 3,084,398.