مظاهرات في تل أبيب لرفض ضم الضفة الغربية.. وزعيم ميرتس: جريمة حرب ستكلفنا الدم
القدس (CNN)-- أظهر معارضون لخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضم أجزاء من الضفة الغربية، رفضهم لها علانية خلال عطلة نهاية الأسبوع في إسرائيل وأماكن أخرى في المنطقة.
وتجمع عدة آلاف في تل أبيب، مساء السبت، للاستماع إلى رسالة من السناتور بيرني ساندرز، وكذلك خطابات سياسيين إسرائيليين ينددون بخطط الحكومة.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "حياة الفلسطينيين مُهمة"، في محاولة لربط الاحتجاج مع هؤلاء الذين يتظاهرون في الولايات المتحدة، بعد وفاة الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس.
ولفت كثيرون خلال الاحتجاج الانتباه إلى إياد الحلاق، وهو فلسطيني مصاب بالتوحد أطلق النار عليه حتى الموت في القدس قبل أسبوع، بعد أن قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تعتقد أن لديه مسدسًا.
وفي رسالة فيديو من الولايات المتحدة، أخبر السيناتور ساندرز المتظاهرين أنه لم يكن هناك وقت أكثر أهمية "للدفاع عن العدالة".
وتحدث عن احتمالية الضم، قال: "مثلكم، أعتقد أن مستقبل الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني متشابك، وأن جميع أطفالكم يستحقون العيش بأمان وحرية ومساواة. ولكي يكون ذلك ممكناً، يجب إيقاف خطط ضم أي جزء من الضفة الغربية بشكل غير قانوني. يجب إنهاء الاحتلال، وعلينا أن نعمل معًا من أجل مستقبل من المساواة والكرامة لجميع الناس في إسرائيل وفلسطين".
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالمضي قدمًا في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، تماشيًا مع خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تُعرف بـ"صفقة القرن"، حيث يسعى لتطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات في الضفة، وكذلك غور الأردن.
وفي اتفاق ائتلافي، انضم بيني غانتس، الذي كان خصمه الرئيسي في ثلاث انتخابات عامة متتالية، إلى نتنياهو في تحديده الأول من يوليو تموز باعتباره التاريخ الذي يمكنه من خلاله تقديم التشريع اللازم.
وقال زعيم حزب ميريتس اليساري، نيتسان هوريتز، إن الضم سيكون "جريمة حرب ستكلفنا الدم".
كما تناول هوريتز مباشرة الخوف من الضرر المحتمل لسمعة إسرائيل، قائلاً إن غانتس وحلفائه من حزب أزرق- أبيض'' سيكونون مسؤولون عن "الفصل العنصري علينا"، في إشارة إلى المخاوف المتعلقة بوضع الفلسطينيين بموجب الخطة الإسرائيلية والأمريكية قد تشبه تلك من السكان السود في جنوب أفريقيا عندما كان يحكم البلاد أقلية من النخبة البيضاء.
وقد ردد هذا الموضوع أيمن عودة من القائمة العربية المشتركة في الكنيست، وقال إن إسرائيل في مفترق طرق حيث "يؤدي أحد الطرق إلى الديمقراطية الحقيقية، والطريق الآخر يقودنا إلى العنف والضم والفصل العنصري. يمكننا وقف الضم ولكن علينا جميعا أن نقاتل معا، العرب واليهود".
من ناحية أخرى، أعادت جامعة الدول العربية، وهي منظمة تضم أكثر من 20 دولة عربية، تأكيد معارضتها للضم، قائلة في بيان إنها ستكون مخالفة لميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكا خطيرًا للقانون الدولي الشرعي.
كما أدانت الجامعة العربية دعم إدارة ترامب للتحركات الإسرائيلية من خلال عرض خطة البيت الأبيض للسلام.