احتجاجات واسعة في بيروت ومدن لبنانية أخرى بعد انهيار سعر صرف الليرة
بيروت، لبنان (CNN)-- اندلعت احتجاجات كبيرة في العاصمة اللبنانية بيروت ومدن أخرى في البلاد، مساء الخميس، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية مع استمرار انخفاض قيمة الليرة اللبنانية.
وفي وسط بيروت ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة والطائفية، وأحرقوا الإطارات وأغلقوا عدة طرق في المدينة بينما ركب البعض دراجات نارية.
وبينما كانت غالبية الاحتجاجات في بيروت سلمية، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن اللبنانية في منطقة قريبة من البرلمان اللبناني.
وخرج مئات المتظاهرين في الضاحية الجنوبية لبيروت، والمعروفة بأنها معقل حزب الله اللبناني، للتعبير عن احتجاجهم على تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقطع المتظاهرون، الطريق السريع الرئيسي في لبنان، بإطارات مشتعلة شمال وجنوب العاصمة بيروت.
وفي مدينة طرابلس الشمالية، اشتبك المتظاهرون مع الجيش بعد إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على فرع البنك المركزي اللبناني، كما اندلعت احتجاجات في مدينة صيدا الجنوبية ومدينة النبطية.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية، وفقدت 70% من قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، ووصل سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار إلى 5 آلاف ليرة مقابل دولار أمريكي واحد، بينما تشير تقارير إلى أن سعر الدولار وصل إلى 7 آلاف ليرة لبنانية في السوق السوداء.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، جدولة أعماله يوم الجمعة، لعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء لمناقشة الأزمة المالية التي تشهدها البلاد، والتي تظهر علاماتها من خلال الانخفاض القياسي لسعر الصرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.
وقالت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، الخميس، خلال مؤتمر صحفي، إن الحكومة تدعم حق الشعب في الاحتجاج، "لكن لا ينبغي على المتظاهرين إغلاق الطرق وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وعدم مواجهة الجيش ولا يجب على الأجهزة الأمنية منع الناس على الطرق من الوصول إلى وجهاتهم، بل يجب عليهم ارتداء أقنعة الوجه"، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في البلاد.
وشهد لبنان احتجاجات غير مسبوقة في 17 أكتوبر تشرين الأول الماضي 2019، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.