الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في العثور على مقابر جماعية في مدينة ترهونة الليبية
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إنها تتابع بقلق شديد، "التقارير المروعة عن اكتشاف 8 مقابر جماعية على الأقل خلال الأيام الماضية"، معظمها في مدينة ترهونة الاستراتيجية جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس.
وطالبت بعثة الأمم المتحدة في تغريدة لها، الخميس، بإجراء تحقيق سريع وشفاف وفعال في التقارير حول ارتكاب حالات قتل خارج نطاق القانون في ليبيا.
ورحبت الأمم المتحدة، في تغريدة ثانية لها على تويتر، الخميس، بقرار وزير العدل في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا برئاسة فايز السراج، بتشكيل لجنة تحقيق في واقعة العثور على مقابر جماعية في مدينة ترهونة، ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أعضاء هذه اللجنة إلى "المباشرة في العمل على حماية مواقع المقابر الجماعية من العبث، والتعرف على الضحايا وأسباب الوفاة، وإعادة الجثامين إلى ذويهم"، كما جددت البعثة استعدادها لتقديم الدعم المطلوب إذا لزم الأمر.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، سيطرتها على ترهونة، وهي المدينة الرئيسية في جنوب شرق العاصمة طرابلس، بعد طرد قوات شرق ليبيا بزعامة خليفة حفتر.
كانت ترهونة حاسمة لقوات حفتر، كطريق إمداد وقاعدة استراتيجية لهجماتها على العاصمة طرابلس، وكانت آخر معقل رئيسي لقوات حفتر في غرب ليبيا.
من جانبها، قالت السفارة الأمريكية ليبيا في تغريدة لها على تويتر، الخميس، إن "الولايات المتحدة تشارك رعب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وتدعم الجهود الفورية التي تبذلها السلطات الليبية والهيئات الدولية للتحقيق في هذه الانتهاكات التي لا تطاق وتقديم الجناة إلى العدالة".
ورد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، واصفاً التقارير حول المقابر الجماعية في ليبيا بأنها "مثيرة للقلق حقًا".
كانت قوات شرق ليبيا بزعامة خليفة حفتر المدعومة من مصر والإمارات وروسيا، بدأت عملية عسكرية واسعة للسيطرة على العاصمة طرابلس في أبريل نيسان 2019، بينما أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج، المدعومة من تركيا، الأسبوع الماضي، استعادة السيطرة على كامل حدود العاصمة الليبية طرابلس بعد طرد قوات حفتر، فضلا عن مدينة ترهونة الاستراتيجية التي كانت تعد آخر معاقل قوات حفتر في غرب ليبيا.