الأردن يدعم الفلسطينيين.. وولي عهد أبوظبي: نرفض ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية
القدس (CNN)-- قام وزير الخارجية الأردني بزيارة نادرة لرام الله لإظهار دعم بلاده للقادة الفلسطينيين، الذين يواجهون إمكانية ضم إسرائيل لأراض في الضفة الغربية في الأسابيع المقبلة، في خطوة تواجه إجماعًا عربيًا على الرفض.
ويقود الأردن الذي يشترك في الحدود مع إسرائيل، ووقع معها معاهدة سلام في عام 1994، حملة عربية لرفض قرار الضم الإسرائيلي، الذي أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يعتزم تنفيذه في يوليو تموز المقبل.
وبعد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الخميس، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الضم "سيقتل حل الدولتين، ويدمر جميع أسس عملية السلام، ويحرم جميع شعوب المنطقة من حقها في العيش في الأمن والسلام والاستقرار"، بحسب تعبيره.
من جانبه، غرد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الخميس، بشأن مكالمة هاتفية أجراها مع العاهل الأردني الملك عبد الله تحدث فيها عن "رفضه القاطع" لأي ضم إسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مؤكدًا في حسابه الرسمي على تويتر "نحن نعمل مع إخواننا العرب والمجتمع الدولي ضد هذه الخطوة غير القانونية".
وقبل ذلك بيوم، اتخذ وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، مسارا مختلفا، حيث قلل من تأثير الضم على المحاولات الجارية لتطوير العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، عندما خاطب أعضاء اللجنة اليهودية الأمريكية "عن بعد" من دبي.
وبينما أكد قرقاش معارضة بلاده للخطوة الإسرائيلية المنتظرة، أشار إلى أن هناك إمكانات للتعاون بين الإمارات وإسرائيل، وقال للمشاركين عبر الإنترنت، "يمكنني أن أجد اختلافًا سياسيًا مع إسرائيل، لكن في الوقت نفسه أحاول تجسير مجالات أخرى من العلاقة".
وقبل أسبوع، كتب سفير الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، في خطوة غير مسبوقة، مقالًا في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قال فيها إن "إسرائيل تواجه خيارًا صارخًا بين الضم أو التطبيع"، وإلى جانب المقال، عبر السفير الإماراتي عن موقف بلاده الرافض لقرار الضم الإسرائيلي، من خلال مقطع فيديو قال فيه، إن الدول العربية أصبحت أكثر قبولًا وأقل عداءً لإسرائيل، لكن كل ذلك يقوضه قرار الحكومة الإسرائيلية بضم أراضي الضفة الغربية.