وزير خارجية تركيا: أرجو عودة مصر عن خطئها في ليبيا.. ولا دور لحفتر بإدارة البلاد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، إن الحل السياسي هو الأفضل للأزمة في ليبيا، بينما رأى أن الجنرال خليفة حفتر، قائد ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي"، يجب ألا يكون دور في مستقبل البلاد، على حد قوله.
وأضاف أوغلو، في مؤتمر صحفي مع وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، السبت، أن حفتر "لم يصغِ لنداءات التهدئة، بل على العكس زاد من عدوانه، لذلك مصيره الهزيمة".
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أوغلو قوله إنه "كان أمام حفتر فرصة للتفاوض لكنه لم يستغلها، لذلك يجب ألا يكون لانقلابي مثله دور في مستقبل وإدارة ليبيا".
وقال أوغلو إن إحلال السلام في ليبيا له "أهمية مصيرية لدول الجوار"، مُضيفا: "لا يمكن التغاضي عن أهمية السلام في ليبيا بالنسبة إلى مصر بسبب تردي علاقاتنا معها، موقف مصر وبعض الدول كان مخطئًا في ليبيا، وأرجو أن تعود هذه الدول عن خطأها ونساهم سويًا في نهضة ليبيا مجددًا".
وفي وقت سابق، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن تجاوز مدينة سرت الليبية وقاعدة الجفرة الجوية الخاضعتين لسيطرة لقوات الجنرال حفتر تعتبر بمثابة "خط أحمر"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار عند هذا الخط، تمهيدًا للدخول في مفاوضات بين طرفي الأزمة.
وأكد السيسي أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، حسب قوله.
واعتبر وزير الخارجية التركي أن حكومة الوفاق الليبية، التي تدعمها أنقرة، باتت تتمتع بقوة أكبر على الأرض في الآونة الأخيرة، مُشيرًا إلى أن بلاده وروسيا أطلقتا مبادرات لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات.
وذكر أوغلو أن تركيا رفضت الحديث عن تقسيم ليبيا، مُنوها أن "بعض الأطراف تتواجد في ليبيا بهدف السيطرة على موارد الطاقة، الأمر الذي عارضناه أيضًا".
وبشأن اتفاقيات تقاسم الموارد بين دول شرق البحر المتوسط، وصف أوغلو أي اتفاقية تجري بمعزل عن تركيا بأنها "باطلة".
وذهب وزير الخارجية التركي إلى أن نشر بلاده سفن للتنقيب عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط نجح في إفهام هذه الدول بأهمية مشاركة أنقرة، التي "لم تتمكن من إفهام هذا الأمر للأطراف الأخرى بشكل شفهي".
ورُغم ذلك، قال أوغلو إن تركيا مُستعدة للحوار مع مختلف الأطراف حول موار شرق المتوسط، ومنها اليونان.
ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية التركي إن عملية "المخلب" ضد مجموعات كردية في شمال العراق، التي رفضتها بغداد، مُستمرة "على مراحل لغاية تطهير المنطقة من الإرهاب"، حسب قوله.