ماكرون: تركيا تمارس "لعبة خطيرة" في ليبيا.. وفرنسا لن تتسامح مع تدخلها
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تدخل تركيا في ليبيا، محذرًا من أن أنقرة تمارس "لعبة خطيرة" في تقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وقال ماكرون، الاثنين: "أعتبر الآن أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا، وتخرق جميع الالتزامات التي تعهدت بها في مؤتمر برلين".
وتابع: "هذا هو نفس الكلام الذي تبادلته بعد ظهر اليوم مع الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، لأنه يصب في مصلحة ليبيا وجيرانها والمنطقة بأسرها ولكن أيضًا في أوروبا"، مُضيفًا أن فرنسا "لن تتسامح مع تدخل تركيا" في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، التي مزقتها الحرب.
وتتخذ حكومة الوفاق الوطني من طرابلس مقراً لها، ومُعترف بها رسميًا من قبل الأمم المتحدة. وتتلقى دعمًا عسكريًا من تركيا، في حين أن الجنرال خليفة حفتر المتمركز في الشرق، وجيشه "الوطني الليبي" تدعمه مصر والإمارات وروسيا.
وفي حديث إلى جانب الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال مؤتمر صحفي في باريس، حث ماكرون الطرفين على الالتزام بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات.
وقال الرئيس الفرنسي إن "فرنسا وتونس تطالبان معًا المتحاربين بوقف إطلاق النار واحترام التزامهما باستئناف المفاوضات التي بدأت في إطار الأمم المتحدة".
وتأتي تصريحات ماكرون بعد أيام قليلة من تحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن مصر لن تتردد في التدخل إذا عبرت قوات حكومة الوفاق، المدعومة من تركيا، إلى مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية، التي تخضع حاليًا لسيطرة قوات حفتر.
وقال السيسي، في خطاب تليفزيوني السبت: "إذا اعتقد البعض أنه يمكنهم عبور الخط - سرت والجفرة - فهذا خط أحمر بالنسبة لنا".
وحول ما إذا كانت فرنسا ستدعم التدخل العسكري المصري في ليبيا، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، الاثنين، إن الحكومة عرضت "دعمها الكامل" للجهود السياسية التي يبذلها السيسي لإنهاء الأعمال العدائية.
وأضاف المتحدث: "لقد قدمت فرنسا دعمها الكامل للمبادرة السياسية التي قامت بها مصر في 6 يونيو حزيران، وكذلك للجهود المصرية التي بذلت منذ ذلك الحين، بهدف الإنهاء الفوري للأعمال العدائية".
وأكد متحدث الخارجية الفرنسية أن "استقرار ليبيا ومحاربة الإرهاب في البلاد أمر حاسم من أجل أمن محيطها الإقليمي وجيران ليبيا وكذلك أوروبا"، مضيفًا أن فرنسا "تنسق مع مصر" وشركائها الأوروبيين من أجل إحياء العملية السياسية في ليبيا.
إلا أن حكومة الوفاق الوطني وصفت تهديد الرئيس السيسي بإرسال القوات المصرية إلى ليبيا بأنها "معادية" وبمثابة "إعلان حرب".