اغتيال هشام الهاشمي الخبير الأمني البارز ومستشار الحكومة العراقية أمام منزله ببغداد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اغتال مسلحون مجهولون، الاثنين، الخبير الأمني والاستراتيجي البارز هشام الهاشمي، أمام منزله في العاصمة العراقية بغداد، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
وأوضحت وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن منفذي الهجوم لاذو بالفرار بعدما قاموا باغتيال الهاشمي أمام منزله، قبل وفاته في المستشفى مُتأثرا بإصابته.
والهاشمي، الذي يتابعه قرابة 150 ألف شخص عبر تويتر، غزير التغريد عبر موقع التدوين المُصَغر.
وفي وقت لاحق، أمر رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، بإعفاء قائد الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية من منصبه، حسب بيان لوزارة الداخلية.
وكانت آخر تدوينة له قبل مقتله في وقت أقل من الساعة. وخلال التغريدة تحدث الهاشمي عن "الانقسامات العراقية" والمحاصصة و"الأحزاب الدينية التي استبدلت التنافس الحزبي بالطائفي".
يأتي هذا في وقت تناقل مُغردون عراقيون مقطع فيديو، لم يتسن لـCNN التحقق من صحته، منسوب للحظة اغتيال الهاشمي.
وأظهر الفيديو 4 مُسلحين على متن دراجتين بخاريتين، كانوا في انتظار لحظة وصول الهاشمي إلى منزله بسيارته. وقتها قفز أحدهم وهو يمسك بندقية، تعثر في ضبطها في البداية قبل ملاحقته للهاشمي، وعودته سريعًا إلى بقية المهاجمين من أجل الهروب من مكان الواقعة.
وولد الهاشمي في بغداد عام 1973، وكان محللًا أمنيًا بارزًا، وله العديد من الكتابات المؤثرة عن تنظيمي داعش والقاعدة. كما سبق أن قدم مشورته للحكومات الحالية والسابقة، والتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، بشأن الإرهاب والجماعات المتطرفة.
وعمل الهاشمي بشكل وثيق مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وكان عضوا في المجلس الاستشاري للعراق، وهو منظمة غير حكومية من الخبراء البارزين وصانعي السياسات السابقين.
كما اهتم بالكتابة عن دور الميليشيات الشيعية في العراق، وكان مؤيدًا قويًا للمظاهرات التي اجتاحت البلاد في أكتوبر تشرين الأول 2019.
ومن جانبه، وصف سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، مارتن هوث، مقتل الهاشمي بأنه "جريمة بشعة".
وقالت السفارة الأمريكية، عبر صفحتها في فيسبوك، إنها "شعرت بالحزن الشديد بسبب القتل الجبان للأكاديمي المحترم، الدكتور هشام الهاشمي"، مُعتبرة رحيله "خسارة مأساوية لكنز وطني عراقي". ودعت الحكومة العراقية إلى سرعة تقديم المسؤولين عن قتله إلى العدالة.
من جانبها، علَقت السفارة الإيرانية بأنه "عمل إجرامي كشف عن وجهه الخبيث باغتيال النخب"، قائلة إن"مُنفذي هكذا عمليات (هدفهم) ضرب أمن واستقرار العراق وإثارة الفتنة والتفرقة بين أبنائه وإعادة العنف إليه".