الأمم المتحدة تحذر من معركة سرت: التدخل الأجنبي في ليبيا "بلغ مستويات غير مسبوقة"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من أن التدخل الخارجي في ليبيا "بلغ مستويات غير مسبوقة"، منددًا انتهاك حظر الأسلحة المفروض في ليبيا منذ 2011، مع "تسليم معدات متطورة وعدد المرتزقة المشاركين في المعارك"، فيما لم يشر إلى الجهات التي انتهكت هذا الحظر.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر الوزاري عبر الفيديو لمجلس الأمن برئاسة ألمانيا، عن قلقه من الحشود العسكرية في محيط مدينة سرت الواقعة بين العاصمة طرابلس وبنغازي، وذلك بعد تراجع قوات شرق ليبيا "الجيش الوطني الليبي" بزعامة حفتر، وتقدم قوات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
وقال غوتيريش، في كلمته التي نشرها حساب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على تويتر، مساء الأربعاء، "نحن قلقون للغاية إزاء الحشد العسكري المخيف حول المدينة والمستوى المرتفع للتدخل الخارجي المباشر في النزاع والذي يشكل انتهاكا لحظر الأسلحة الذين تفرضه الأمم المتحدة، ولقرارات مجلس الأمن ولتعهدات الدول المشاركة في (مؤتمر) برلين" الذي عقد في يناير/ كانون الثاني الماضي 2020.
وأوضح أمين عام الأمم المتحدة، أن مناقشات البعثة الأممية بين الممثلين العسكريين لطرفي النزاع، تدور حول رحيل المرتزقة الأجانب، والتعاون ضد الإرهاب، ونزع الأسلحة والحد من التعبئة، إضافة إلى وقف إطلاق النار.
وطالب غوتيريش، بـ"كسر الجمود السياسي"، مشيدًا بدعوة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج لإجراء انتخابات عامة في البلاد كحل للأزمة، والمبادرات الدولية لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع.
ووجه أنطونيو غوتيريش، لرئيس الوزراء الليبي فايز السراج، وزعيم "الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر، نداءًا للانخراط بشكل كامل في المفاوضات السياسية لضمان التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار.