في تصريح لـCNN.. زاهي حواس يرد على رواية إيلون موسك حول بناء الأهرامات: تخاريف.. ويختلق قصصا وهمية

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: KHALED DESOUKI / Contributor

القاهرة، مصر (CNN) -- تواصلت ردود الفعل على تدوينات رجل الأعمال الأمريكي إيلون موسك، مؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، والتي ذكر فيها أن كائنات فضائية هي من بنت أهرامات الجيزة الكبرى، بدلا من كونها بُنيت على أيدي قدماء المصريين، قبل أن يتراجع عن هذا الرأي، فيما هاجم عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس "ماسك" واصفا ما ذكره بالتخاريف.

محتوى إعلاني

وعلق عالم الآثار المصري الشهير زاهى حواس، لـCNN، على تصريحات الملياردير الأمريكي إيلون موسك، واصفا إياها بالتخاريف: "إيلون موسك لم يدرس أو يقرا كتابا واحدا عن الحضارة المصرية وبالتالي اختلق قصة وهمية يتحدث فيها الكثير من الناس غير الدارسين للحضارة المصرية القديمة"، وأضاف قائلا: "كما أن حديثه كان مرسلا، حيث لا يوجد دليل يشير بأن الأهرامات بناها قوم جاءوا من الفضاء بل على العكس فإن لدينا الأدلة الأثرية والتاريخية واللغوية التي تثبت أن المصريين هم بناة الأهرام"، حسب قوله.

محتوى إعلاني

وعدد حواس الأدلة، قائلا: "أولا: المقابر المنتشرة حول هرم الملك خوفو بها نقوش للموظفين والكهنة تتحدث عن الهرم والملك خوفو ولا يوجد أي ذكر لقوم جاءوا من الفضاء، ثانيا: داخل الهرم نفسه نقوش لفرق وأسماء العمال الذين اشتركوا في بناء الهرم، ثالثا: هذا الهرم جزء من منظومة أهرامات مصر الذى يصل عددها إلى 120 هرم من الأسرة الثالثة حتى الأسرة الثامنة عشر وليس هرم خوفو وحده".

وتابع العالم المصري قائلا: "رابعا: كشفنا عن مقابر العمال بناة الأهرام والتي أثبتت للعالم كله أن بناة الاهرام كانوا مصريين ولم يكونوا عبيدا لأنهم لو كانوا عبيدا لما بنوا مقابرهم على مشارف الهرم الذى كان المشروع القومي لكل المصريين حيث تكاتف ما يقرب من 3 ملايين نسمة عاشوا بمصر آنذاك واشتركوا في بناء الهرم، خامسا: ما تناولته أقدم بردية في الوجود وهى بردية "وادى الجرف" في سيناء، أهم كشف حديث في القرن 21 والتي تحدثت عن بناء هرم الملك "خوفو" وفى هذه البردية يتحدث رئيس العمال "ميرر" أنه اخذ 40 عامل وذهب إلى منطقة طرة لكي يحضر الأحجار لكساء هرم الملك خوفو، و  ذكر أيضا في البردية أنه يعمل في العام 27 من حكم الملك و  أن هرم خوفو كان يعرف بالهيروغليفية باسم "افق خوفو" و منطقة الهرم كانت تعرف باسم "خوفو يعيش"، حسب قوله.

أما بخصوص ما ذكره موسك عن رمسيس الثاني، تحدث حواس عن نشأة رمسيس الثاني وتاريخ عائلته، قائلا: "رمسيس الثاني كان من محافظة الشرقية، وحكم مصر من العاصمة، هو وعائلته من رمسيس الأول وحتى رمسيس الحادي عشر، مما يشير إلى أن كلام "ايلون ماسك" عبارة عن تخاريف وأن الاهرامات مصرية ورمسيس الثاني مصري"، مضيفا أتمنى أن يأتي ايلون ماسك إلى مصر لإعطائه "دش" ثقافي وتعليمه قيمة الأهرامات وأهميتها"، حسب قوله.

وكان إيلون موسك قد كتب أيضا: "الفرعون رمسيس الثاني كان كائنا فضائيا"، وأشار إليه باستخدام رمز تعبيري يظهر وجها يحمل نظارات سوداء، وهو نفس شكل الكائنات الفضائية، الذي يتم تسويقه.

وتراجع رجل الأعمال الأمريكي عن أقواله إذ نشر مقالا بعد التغريدة الأولى بـ20 ساعة تقريبا من ويكيبيديا مقتبسا منه أن الأهرامات كانت أعلى مبنى شيده البشر لمدة 3800 عام، كما شارك متابعيه تقريرا آخر لشبكة "BBC" البريطانية بعنوان "الحياة الخاصة لبناة الأهرامات"، وأشار إلى أن التقرير يُقدم ملخصا معقولا للطريقة التي بُنيت الأهرامات بها.

وختم حواس حديثه قائلا إن الشائعات التي تظهر بين الحين والآخر بشأن بناة الأهرام تثبت عظمة الأهرامات والفراعنة وتؤكد أنهم بنوا صرحا إعجازيا صعب على الأجانب فهمه؛ لأن الهرم كان المشروع القومي لكل المصريين وقتها، مشيرا إلى كتاب ألفه بعنوان "الجيزة و الأهرامات" مترجم بثلاث لغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية يرد على هذه "الخزعبلات"، على حد وصفه.

نشر
محتوى إعلاني