اليونسكو تدعو لإعادة تأهيل المدارس المتضررة من انفجار بيروت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، عن استعدادها لتقديم الدعم لإعادة تأهيل المدارس التي تضررت من انفجار مرفأ بيروت والذي أودى بحياة أكثر من 130 شخصًا وإصابة الآلاف، مشيرة إلى أن الانفجار أثر على عدد من مدارس العاصمة اللبنانية، كما أن فتح بعض المدارس لإيواء المشردين بسبب الانفجار سيعطل العملية التعليمية في البلاد.
وقال مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية حمد الهمامي، إن المنظمة "تقدّم تعازيها الحارة لأُسر الضحايا"، ونتمنّى الشفاء العاجل للمصابين. وفي ظلّ هذه الفترة الحرجة التي تمرّ بها البلاد، نحن نؤكّد تضامننا مع لبنان واللبنانيين ونسخّر قدراتنا وجميع امكانياتنا من أجل مساعدة اللبنانيين على تجاوز هذه الأزمة".
ويأتي الانفجار وسط أزمة "اقتصادية - اجتماعية" في البلاد تفاقمت مع تفشي وباء كورونا الذي أدّى الى إغلاق المدارس والجامعات وإلى تعطيل خدمات التعليم النظامي، ممّا أثّر على أكثر من 1.3 مليون متعلّم في لبنان، بحسب اليونسكو.
وأشار الهمامي، إلى أن الانفجار "خلّف أضراراَ هائلة في الأرواح والماديّات. وممّا لا شكّ فيه أنّ الصدمة التي مثّلها الانفجار سيكون لها تداعيات نفسية كبيرة على اللبنانيين، لا سيّما على الفئات الأكثر ضعفاً، ومنهم الأطفال. كما أنّ تضرّر عدد كبير من المدارس وفتح بعضٍ منها لإيواء مشرّدي الانفجار قد يحول دون إعادة فتح المدارس وعودة الطلاب إليها، ويؤدّي إلى اضطراب العام الدراسي الجديد".
وأضاف مدير المكتب الإقليمي لليونسكو، أنه "في ظلّ هذه الظروف الصعبة، إنّ اليونسكو على استعداد لتقديم دعمها الكامل لإعادة تأهيل المدارس المتضرّرة من الانفجار، ولتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلّمين والمعلّمات لمساعدتهم على الصمود في وجه هذه الأزمة وتعزيز رفاههم وصحتهم النفسية. كما أنّنا على استعدادٍ لتقديم الدعم التقني لتطوير حلول التعليم عن بُعد في ظلّ هذه الظروف. نحن ندعو جميع شركائنا من منظمات أمم متحدة عاملة في لبنان وجهات مانحة وهيئات حكومية ومنظمات مجتمع مدني الى تكثيف جهودهم من أجل المساهمة في إعادة تأهيل وفتح المدارس، وضمان استمرار التعليم ورفاه الأطفال، ودعم المعلّمين والمعلّمات".
وأكد بيان اليونسكو، أن المديرة العامة للمنظمة الأممية الدولية أودري أزولاي، تتابع عن كثب تطوّر الوضع في لبنان، لا سيّما تأثير وباء كورونا والانفجار الأخير على القطاع التربوي، مكررًا التزام اليونسكو بدعم لبنان خلال هذه الأزمة وتقديم المساعدة من أجل ضمان حصول جميع الطلاب على حقّهم في التعليم.