"آن أوان سكوت المدافع".. ترحيب عربي ودولي بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رحبت قوى عربية ودولية بإعلان طرفي النزاع في ليبيا، الجمعة، وقفا لإطلاق النار، مُعتبرة أنها خطوة "مهمة وإيجابية" على طريق الحل السياسي للأزمة في البلاد.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، وقف إطلاق النار والعمليات القتالية في في كافة الأراضي الليبية، داعية إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في منطقتي سرت والجفرة، وتنسيق الترتيبات الأمنية بين الطرفين.
وتبع ذلك بيان مماثل لرئيس مجلس النواب الليبي في شرق البلاد، عقيلة صالح، مؤيدًا وقف إطلاق النار، واقترح أن تكون سرت مقرًا مؤقتا للمجلس الرئاسي الجديد، الذي كان قد دعا إليه في مبادرة سابقة له. كما أيد عقيلة موقف السراج من استئناف أعمال إنتاج النفط الموقوفة من جانب قوات تابعة للجنرال خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا.
من جانبها، قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، إنها ترحب بيانات بعثة الأمم المتحدة والسراج وصالح، قائلة إنها خطوات مهمة لجميع الليبيين، "وسيكون لدى الولايات المتحدة المزيد لتقوله قريبًا".
كما أشاد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عبر صفحته على فيسبوك، بذلك "باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها".
ومثله، قال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إن وقف إطلاق النار "بداية مبشرة على طريق السلام في هذا البلد الشقيق الذي عاني كثيرًا من آثار الفرقة والانقسام والتدخلات".
في حين وصف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إعلان السراج وصالح بأنها "أخبار إيجابية"، داعيًا لـ"استئناف العملية السياسية"، والتزام الطرفين ببيانيهما.
وأضاف بوريل، عبر حسابه في تويتر: "يستحق الليبيون حلا سياسيًا واستعادة الاستقرار والسلام".
على ذات الوتيرة، رحبت الإمارات العربية المتحدة بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، إن "القرار خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي الشقيق... بما يتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين، وإعلان القاهرة واتفاق الصخيرات".
وكتب وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في حسابه في تويتر: "آن أوان سكوت المدافع فالحّل في ليبيا الشقيقة سياسي بإمتياز وعبر الحوار الجامع والذي تؤطره المرجعيات الدولية والإقليمية المتفق عليها".
في وقت دعت وزارة الخارجية السعودية إلى بدء حوار سياسي داخلي بين مختلف الأطراف في ليبيا من شأنه التأسيس "لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، ويمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر".
وفي سياق متصل، رحبت بريطانيا وألمانيا وكندا بإعلان وقف إطلاق النار، داعية مختلفة الأطراف "داخل وخارج ليبيا" إلى الالتزام به، والعمل على إيجاد حل سياسي، والتحضير لإجراء انتخابات نزيهة.
وترعى الأمم المتحدة مفاوضات وقف إطلاق النار بين الحكومة الليبية وقوات خليفة حفتر، لوضح حد للحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات.