مناورات عسكرية مشتركة لـ"فرنسا وقبرص واليونان وإيطاليا" في شرق البحر المتوسط
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، في تغريدة لها على تويتر، بدء مناورات عسكرية جوية وبحرية في شرق البحر المتوسط بمشاركة قوات من "فرنسا وقبرص واليونان وإيطاليا"، الأربعاء.
المناورات تأتي في وقت يشتد فيه التوتر في شرق المتوسط، بين اليونان وتركيا، الحلفاء في الناتو والخصوم التاريخيين، بخطوات نحو مواجهة عسكرية محتملة يمكن أن تجتاح المنطقة، حيث تستعرض سفن حربية تابعة للبلدين قوتها في المنطقة التي يشتعل فيها السباق على احتياطات الغاز والنفط، والتي نشبت حولها خلافات قديمة في المنطقة.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، في تغريدتها، الأربعاء، إن شرق البحر المتوسط "تحول إلى فضاء من التوترات"، مضيفة أن "احترام القانون الدولي يجب أن يكون هو القاعدة وليس الاستثناء".
وأوضحت بارلي، "رسالتنا بسيطة: إعطاء الأولوية للحوار والتعاون والدبلوماسية، حتى يكون شرق البحر الأبيض المتوسط مكانًا للاستقرار واحترام القانون الدولي. ولا ينبغي أن يكون ملعبًا لطموحات بعض الناس ، فهو سلعة مشتركة"، بحسب تعبيرها.
وستشارك فرنسا في تلك المناورات بـ 3 طائرات رافال وفرقاطة بحرية وطائرة مروحية.
وفي بيان صحفي صدر يوم الأربعاء، قالت البحرية الإيطالية إن تدريبًا رباعيًا سيبدأ في الفترة من 26 إلى 28 أغسطس آب الجاري، على طول ساحل قبرص، تحت اسم Eunomia 2020، مع الوحدات البحرية من فرنسا وقبرص واليونان.
وستشارك إيطاليا بسفينتها Durand De LaPenne، فيما أشار البيان الصحفي للبحرية الإيطالية إلى أنه "سيكون هناك نشاط تدريبي متوسط التعقيد يهدف إلى تعزيز القدرات البحرية للدول الأربع، حتى يتمكنوا من العمل معًا"، بالإضافة إلى زيادة ما يسمى بـ" الوعي بالظروف البحرية "في تلك المنطقة المتوسطية"، وشدد البيان على أن "إيطاليا ملتزمة بتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وفي بيان صحفي، قال وزير الدفاع الإيطالي لورنزو جويريني، أثناء حضوره الاجتماع غير الرسمي لوزراء الدفاع المنعقد في برلين هذا الأسبوع، إنه "من الضروري اتباع نهج متوازن للبحث عن تعاون وحوار أقوى بين الأطراف في تلك المنطقة".
وأضاف وزير الدفاع الإيطالي، أن "الوضع الجيوسياسي في شرق البحر الأبيض المتوسط، والذي له أهمية استراتيجية لبلدنا وأمن أوروبا، يتأثر بالتوترات المرتبطة بالتنافس على موارد الطاقة الوفيرة، والتي تشمل أيضًا شركات إيطالية مهمة، خاصة في منطقة قبرص".