الداعية الجفري عن عاشوراء: الحزن على فاجعة الحسين والفرح بنصر موسى لا يختصمان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقى الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، الضوء على ذكرى عاشوراء عن المسلمين وانقسامها بين نظرة الشيعة وحزنهم من جهة ونظرة السنة وفرحهم من جهة أخرى، لافتا إلى أن الأمران "لا يختصمان".
وأوضح الجفري في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: " من فَرِحَ في عاشوراء بنصر سيدنا موسى الكليم عليه السلام دون تطاول فهو على حق، ومن حزن فيه على مُصاب سيدنا الحسين وآل البيت عليهم السلام دون غلو فهو على حب" والحق والحب هنا لا يختصمان.."
وفي تدوينة منفصلة قال الجفري: "حزن المحبين في عاشوراء على فاجعة الحسين ومن معه حرقة دفينة في القلب يعجز وابل الأعين عن إطفائها، ولا تدنّس قدسيته صرخات الثأر ودعوات الفتنة.. وفرح المحبين بنصر موسى والحسين فهم عميق لحقيقة ارتباط مفهوم النصر باليقين والثبات والوفاء، لا تُدنّسه مكايدة ولا كراهية، ولا يعتريه استخفاف بوجد المحزون".
ويحي المسلمون، في يوم العاشر من محرم بالتقويم الهجري، يوم عاشوراء، مع وجود اختلاف كبير بين السنة والشيعة، فعند عموم أهل السنة فإن يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجّا الله فيه النبي موسى ومن معه من "بني إسرائيل" من قوم فرعون حيث فلق النبي بعصاه البحر وتمكن من الفرار بينما غرق فرعون وجنوده، ويقوم أهل السنة بصيام هذا اليوم كإحياء للسنة النبوية.
أما بالنسبة للشيعة فهو ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة، الذي لقي حتفه سنة 680 ميلادية، في صراع على السلطة، ويحيون هذا اليوم بمظاهر رمزية "لتأنيب الذات" وإظهار الحزن على مقتله أثناء ثورته ضد الحاكم الأموي آنذاك يزيد بن معاوية، وفي تلك المشاهد، ينشد الآلاف من الشيعة أناشيد دينية تأبينية.