عبدالملك الحوثي: هناك فارق بين سلام مصر والأردن مع إسرائيل وأنظمة خليجية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي في اليمن إن هناك فارق في السلام الذي وقعته مصر والأردن سابقا مع إسرائيل وبين سلام أنظمة خليجية في إشارة إلى الإمارات والبحرين.
جاء ذلك في كلمة للحوثي، الاثنين، حيث قال وفقا لما نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين: "هناك فارق إلى حدٍ ما بين ما حصل سابقاً من مصر والأردن في علاقتهم بإسرائيل، وبين ما حصل مؤخراً من هذه الأنظمة الخليجية المتمثلة بالنظام السعودي والإماراتي وآل خليفة، مع أنه كله مدان، كل علاقة بإسرائيل، وكل تطبيع مع إسرائيل مدان ومستنكر وجريمة وخيانة".
وأضاف: " الحقيقة أنَّ الأمة الإسلامية منذ أمدٍ بعيد وعلى مدى قرونٍ متتالية عانت إلى حدٍ كبير، ودخل إليها كل هذا الدَّخْل السلبي، وهو عبارة عن حالةٍ من الانحراف والتحريف، كانت نتيجته هذه الحالة في واقعها: أن يحل الظلم محل العدل في الأعم الأغلب، أن يحل الضلال والظلام على كل المستويات: الفكرية، والثقافية، والعقائدية، والمفاهيم المتعلقة بالحياة، بدلاً عن النور إلى حدٍ كبير، ولدى فئة كبيرة من أبناء الأمة، وهكذا أن تدخل بقية السلبيات التي كان لها تأثير واضح في الانقسام الكبير بين أبناء الأمة، وفي الاختلاف، والتفرق، والشتات، والصراع، والتنازع.."
وتابع قائلا: "بنو أميَّة كانوا هم في ذروة هذا الانحراف، وعلى رأس هذا الانحراف والتحريف الكبير في واقع الأمة، ومن يومهم الأول، هم كانوا في بداية الأمر في الصدارة في محاربة الإسلام ورسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، لمَّا انتصر الإسلام وتثبتت أركانه، وعجزوا عن محاربته بشكلٍ واضحٍ وصريح، وأرغموا على الدخول في هذا الإسلام؛ لأنه انتصر، وأصبح مسيطراً على الساحة العربية، اتجهوا وحملوا لواء النفاق في داخل هذه الأمة، ثم عندما وصلوا إلى مقاليد الحكم وسيطروا على السلطة في الساحة الإسلامية، تحرَّكوا بشكلٍ رهيبٍ جداً، يقودون هذا المسار التخريبي السلبي من الانحراف والتحريف، ومحاربة خط الهداية، والصراط المستقيم، والامتداد المحمدي الأصيل، بدءاً من محاربتهم للإمام عليٍّ عليه السلام، ومحاربتهم للإمام الحسن عليه السلام، ومحاربتهم للإمام الحسين عليه السلام.. وهكذا بشكلٍ مستمر.."