اجتماع عمّان "للسلام" يدعو لتحويل قرار تعليق خطة الضم الإسرائيلية إلى وقف نهائي

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير هديل غبون
Credit: GettyImages

عمّان، الأردن (CNN)-- أكد اجتماع عمّان لبحث عملية السلام الذي عقد، الخميس، على ضرورة أن يتحوّل قرار تعليق إسرائيل لعملية ضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية، إلى قرار بوقف نهائي للضم، مع تقديم التزامات عملية من طرفي الصراع، فيما أعرب المجتمعون عن حالة من القلق للانسداد السياسي في المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية.

محتوى إعلاني

وخرج الاجتماع المشترك، وهو الثالث من نوعه بين وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا ومصر والأردن، ببيان ختامي، أكد على الأخذ علماً بتجميد ضم أراض فلسطينية في أعقاب الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، مشددا على أن الضم يجب أن يوقف بشكل دائم، مع التأكيد على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، والدور المهم للأردن والوصاية الهاشمية على تلك الأماكن المقدسة.

محتوى إعلاني

وتناول البيان الختامي أيضا، ضرورة إنهاء الجمود في مفاوضات السلام وإيجاد آفاق سياسية، وإعادة الأمل عبر مفاوضات جادة باعتبارها أولوية، على أساس القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها بشكل مباشر بين طرفي الصراع أو تحت مظلة الأمم المتحدة، بما في ذلك الرباعية الدولية لتحقيق هذا السلام، مع التأكيد على مبادرة السلام العربية.

وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن "الجميع قلقون من حالة الانسداد السياسي في المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية"، مضيفا أن الاجتماع "يأتي في لحظة فارقة في المنطقة ويعكس الحرص على إيجاد آفاق حقيقية لتحقيق السلام وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967". وتابع بالقول إن "القضية الفلسطينية جوهر الصراع، ولا يمكن للسلام أن يقفز فوقها".

من جهته قال وزير خارجية مصر سامح شكري إن مصر تعلق آمالا كبيرة على الاجتماع ودول المجموعة، من أجل " تقريب وجهات النظر وفتح قنوات من الاتصال بين طرفي الصراع والعمل إلى صيغ تؤدي لحل لهذا الصراع"، وبشأن اتفاقيات إسرائيل والامارات والبحرين، أكد شكري أنها تطور "مهم"، يقود إلى مزيد من التفاعل، والتنسيق لإيجاد أطر جديدة تجذب الأطراف للعودة إلى المفاوضات.

واعتبر وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان أن الاتفاق على تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، يعطي "ديناميكية جديدة، شريطة حل النزاع الذي يفرض أمرين: الأول تعليق ضم الأراضي من الجانب الإسرائيلي بقرار نهائي، والثاني استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين مع تقديم التزامات عملية من الطرفين في إطار الاتفاقات السابقة".

وتحدث وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس عبر تقنية الاتصال المرئي من برلين لوجوده في الحجر الصحي، مؤكدا على أهمية إعادة الثقة لمسار المفاوضات. وقال إن المجموعة تحاول إضافة نبض جديد لحل الصراع، وإن الاتفاقيات الأخيرة تؤكد إمكانية السلام في المنطقة وتوظيفها لحل الصراع.

نشر
محتوى إعلاني