بشار الأسد عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل: "ممكن" بشرط

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن بلاده مُستعدة لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل "عندما نستعيد أرضنا"، في إشارة إلى هضبة الجولان، التي تسيطر عليها إسرائيل من سوريا، منذ 5 يونيو حزيران 1967.

محتوى إعلاني

جاءت تصريحات الأسد، في معرض رده على سؤال لشبكة أخبار "سبوتنيك" الروسية الرسمية، حول احتمالات تطبيع سوريا علاقاتها مع إسرائيل، على غرار ما فعلته دول عربية في الآونة الأخيرة، كما الإمارات والبحرين.

محتوى إعلاني

وقال بشار الأسد، إن "موقفنا واضح جدًا منذ بداية محادثات السلام في تسعينيات القرن العشرين، أي قبل نحو ثلاثة عقود، عندما قلنا إن السلام بالنسبة لسوريا يتعلق بالحقوق. وحقنا هو أرضنا".

وأضاف الأسد: "يمكن أن نقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل فقط عندما نستعيد أرضنا"، مُعتبرًا أن "المسألة بسيطة جدًا.. ولذلك، يكون الأمر ممكناً عندما تكون إسرائيل مُستعدة، ولكنها ليست كذلك وهي لم تكن مستعدة أبدًا".

وتابع الرئيس السوري: "لم نرَ أي مسؤول في النظام الإسرائيلي مُستعد للتقدم خطوة واحدة نحو السلام. وبالتالي، نظريًا نعم، لكن عملياً، حتى الآن فإن الجواب هو لا".

وأكد الأسد أنه لا توجد "أي مفاوضات على الإطلاق (مع إسرائيل)، لا شيء على الإطلاق" في الوقت الحالي.

وحول إذا ما كان هناك شيء يشعر بالأسف لفعله خلال فترة توليه حكم البلاد، قال الأسد: "أعتقد أننا كنا على حق"، فيما يتعلق بسياسات نظامه، رُغم اعترافه بأن هناك "هناك أخطاء فيما يتعلق بالتنفيذ في أي مكان، وفي بعض الأحيان بشكل يومي".

ووصف الأسد وجود قوات أمريكية وتركية في بلاده بأنه "احتلال"، لافتا أن أولوياته هي "القضاء على الإرهابيين... وبعد ذلك، إذا لم يغادر الأمريكيون والأتراك فإن الأمر الطبيعي الذي ينبغي أن يحدث هو المقاومة الشعبية. لن يغادروا عن طريق النقاش أو القانون الدولي.. وهذا ما حدث في العراق. ما الذي جعل الأمريكيين ينسحبون عام 2007؟ لقد كان ذلك نتيجة المقاومة الشعبية في العراق".

من ناحية أخرى، قال الأسد إن اتفاق أمريكا وأكراد سوريا بشأن استخراج النفط يعد "سرقة، والطريقة الوحيدة لوقف هذه السرقة تتمثل في تحرير الأرض. إذا لم نحررها، لا يوجد أي إجراء يمكن أن يوقفهم عن فعل ذلك لأنهم لصوص، ولا تستطيع أن توقف لصاً ما لم تضعه في السجن أو تردعه بطريقة ما... ينبغي طردهم من هذه المنطقة".

نشر
محتوى إعلاني