أمريكا تسحب مؤقتا موظفي سفارتها بالعراق خشية انتقام إيران لمقتل قاسم سليماني
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قالت ثلاثة مصادر مطلعة، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تسحب "مؤقتًا" بعض موظفيها من السفارة الأمريكية في بغداد، وسط مخاوف من انتقام قريب من ذكرى وفاة قائد عسكري إيراني قوي.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الانسحاب سيحدث في الفترة التي تسبق الذكرى السنوية لقتل الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في 3 يناير كانون الثاني (2019)، بسبب مخاوف بشأن الانتقام.
وردد مصدر مُطلع أن قرار الانسحاب الجزئي المؤقت تم تحديده في اجتماع لجنة تنسيق السياسات يوم الثلاثاء.
وقال كل من المسؤول الأمريكي والمصدر المُطلع إن الانسحاب كان من المتوقع أن يستمر فقط حتى منتصف يناير كانون الثاني، بعد مرور الذكرى السنوية لمقتل سليماني.
ووصف مصدر دبلوماسي الانسحاب بأنه "طفيف"، وأشار إلى أنه يأتي في الوقت الذي يأخذ فيه الناس إجازة ويسمحون لمزيد من الأشخاص بالمغادرة في هذا الوقت.
ومن غير الواضح بالضبط عدد الدبلوماسيين الذين يتم سحبهم من السفارة.
وتتوقع الحكومة الأمريكية انتقامًا محتملًا في ذكرى وفاة سليماني. وقال مسؤول بوزارة الدفاع لشبكة CNN، إن الإيرانيين يريدون الانتقام "ولن يستسلموا"، لكن الولايات المتحدة تعلم أن الإيرانيين لا يستعجلون الأمور ويمكنهم التخطيط لعدة أشهر أخرى.
ولم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أو ينفي الانسحاب المؤقت، قائلاً: "نحن لا نعلق على تفاصيل أي تعديلات، لكننا نبقى ملتزمين بشراكة دبلوماسية قوية مع العراق".
وقال مُتحدث الخارجية الأمريكية، في بيان: "السفير (ماثيو) تولر لا يزال في العراق والسفارة في بغداد مستمرة في العمل"، مُشيرًا إلى أن الوزارة تقوم باستمرار بتعديل وجودها الدبلوماسي في السفارات والقنصليات في جميع أنحاء العالم بما يتماشى مع مهمتها، والبيئة الأمنية المحلية، والوضع الصحي، وحتى أيام العطلات".
وأضاف "أن ضمان سلامة موظفي الحكومة والمواطنين الأمريكيين وأمن منشآتنا يظل على رأس أولوياتنا".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من أبلغ عن سحب بعض الموظفين من السفارة في بغداد.
في سبتمبر أيلول، هددت إدارة الرئيس دونالد ترامب بإغلاق موقعها الدبلوماسي في العاصمة العراقية إذا لم تهدأ هجمات الميليشيات المدعومة من إيران والتي تستهدف الأفراد الأمريكيين في البلاد.
وقال المصدر المُطلع إنه في اجتماع لجنة تنسيق السياسات الثلاثاء، لم يتم تحديد خيار سحب الموظفين بالكامل من السفارة. وقال المسؤول الأمريكي إنه لم يتم اتخاذ قرار بإغلاق السفارة.
ووضعت السفارة عند أمر بالمغادرة في مارس أذار "بسبب الظروف الأمنية وخيارات السفر المقيدة نتيجة لوباء كوفيد - 19".