قطر تُخطر مجلس الأمن وغوتيريش بـ"خروقات" مقاتلات بحرينية لأجوائها.. والمنامة ترد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبلغت قطر مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بما وصفته بـ"خروقات" للأجواء القطرية نفذتها مقاتلات بحرينية، الأربعاء الماضي، بينما أوضحت المنامة حقيقة ما حدث، قائلة إن ما ذكرته الدوحة "ادعاء لا مسؤول".
وقالت وكالة الأنباء الرسمية القطرية (قنا)، الخميس، إن الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لقطر في الأمم المتحدة، أخطرت رسمياً مندوب جنوب أفريقيا ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر جيري ماتجيلا، والأمين العام للأمم المتحدة، باختراق 4 طائرات مقاتلة بحرينية للمجال الجوي فوق المياه الإقليمية القطرية.
وأعربت الشيخة علياء بن سيف آل ثاني عن "استنكار قطر بشدة للخروقات"، مُعتبرة أنها "تصعيد يرفع من حدة التوتر في المنطقة الذي ساهمت البحرين في زيادته"، حسب قولها.
وقالت مندوبة قطر بمجلس الأمن إن بلادها حريصة "على علاقات حسن الجوار... مع احتفاظها بحقها الكامل في الرد على أي انتهاكات.. وأنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي".
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية البحرينية ما ذكرته قطر بأنه "ادعاء لا مسؤول وعار من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة".
وأوضحت الخارجية البحرينية، في بيان، أن طائرتي اف ١٦ بحرينيتين و2 أمريكيتين من نفس النوع كانت تحلق ضمن تمرين جوي مشترك، واندمجت في تشكيل واحد، وعبرت أجواء السعودية في اتجاه الشرق استعدادًا للهبوط بقاعدة عيسى الجوية.
وأكد البيان أن "هذا المسار يعتبر الممر الجوي للخروج من منطقة التدريب والدخول إلى أجواء مملكة البحرين، ولم يتم خلال رحلة العودة التحليق على الأراضي القطرية، ولم يتم استخدام المجال الجوي القطري، وإن سلاح الجو الملكي البحريني يتوخى الدقة والحرفية أثناء تنفيذ جميع الطلعات الجوية لضمان عدم الاقتراب من حدود الدول الأخرى".
والبحرين إحدى دول الخلاف مع قطر منذ يونيو حزيران 2017، في وقت نشطت جهود الوساطة لإتمام المصالحة الخليجية مؤخراً، فيما بشرت الكويت بقرب إتمامها.
ويشار إلى أن التوتر قد تصاعد بين قطر والبحرين مؤخراً منذ إعلان الدوحة احتجاز طراد بحريني، قالت إنه دخل نطاق المياه القطرية، بينما طالبت المنامة بوقف "استهداف قطر المستمر للبحارة والصيادين البحرينيين".