مستشار أردوغان يكتب عن "انقلاب" مصر ومحاولة انقلاب تركيا بنظر الغرب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقى ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الضوء على ما وصفه بـ"الانقلاب" في مصر على حد تعبيره، ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحاولة الانقلاب في تركيا من وجهة نظر الغرب.
جاء ذلك ضمن مقال بعنوان "الميزانية العامة لعشر سنوات على الربيع العربي: أصدقاء الديمقراطية وخصومها" بصحيفة يني شفق التركية، حيث قال: "في مصر على سبيل المثال، لم يتمكن الغرب من تسمية الانقلاب العسكري الغاشم والدموي الذي أطاح بأول رئيس منتخب من قبل الشعب ضمن انتخابات نزيهة للمرة الأولى في تاريخ مصر، بعد أقل من سنة من انتخابه، بزعم أنه قد فشل. بل وعلى الرغم من كلّ ما قام به الانقلابيون من قتل تعسفي واعتقالات وتعذيب وتنكيل، فإن الغرب لم يُلق بالًا للأمر، بل بدا وكأنه يكافئ الانقلابيين بالجوائز".
وتابع قائلا: "كذلك الأمر في تركيا، حيث دعموا بطريقة أو بأخرى كل محاولات الانقلاب التي تمت على يد منظمة غولن الإرهابية. وفي المقابل كانوا مكفوفين أصمّاء عن ملحمة الديمقراطية التي جسدها الشعب التركي ليلة 15 يوليو/تموز. بيد أن التضحيات والبسالة التي مثلها هذا الشعب في الدفاع عن الديمقراطية، شكلت نموذجًا غير مسبوق حتى في أوروبا ذاتها، يستحق تسطيره في صفحات من ذهب، لكن مع ذلك فضّل الأوربيون غض طرفهم عن ذلك وكأن شيئًا لم يحصل".
وأضاف: "لم ينته الأمر عند ذلك فحسب، بل تحول الغربيون إلى حماة للانقلابيين الفارّين وداعميهم عقب الانقلاب الفاشل، بل وكانوا ولا يزالون يقدمون لهم كافة أنواع الدعم اللوجستي والسياسي والمالي، للنيل من تركيا بل ومن الديمقراطية كذلك".
وأردف: "يمكن القول إن إحدى أهم ثورات الربيع العربي، هي دحض نظرية عالمية القيم الغربية. كما أن الربيع العربي تمكن من إنهاء التفوق الأخلاقي للغرب فيما يتعلق بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.. لقد أثبت الربيع العربي أنّ الأعداء الحقيقيين لامتلاك العالم الإسلامي للديمقراطية، ليسوا المسلمين ولا الثقافة الإسلامية ولا القوى المحلية، بل إنّ العدو الحقيقي لذلك هو الغرب وعمّاله في هذه البلاد الذين يرون الديمقراطية على المسلمين شيئًا زائدًا.."
وخلص أقطاي في مقالة قائلا: "إذا لم يفعل الربيع العربي شيئًا سوى ذلك، فكفاه أن كشف هذه الحقائق، وبالطبع لا يتوقف الربيع العربي عند ذلك فحسب، ولن يتوقف".