كيف قتل رجل الأعمال المصري "الفقير"؟.. نجله يروي تفاصيل ما حصل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—روى محمود، نجل رجل الأعمال المصري، حمادة الفقير، مالك أحد أكثر المطاعم شهرة في مصر أحداث ما حصل مع والده قبل العثور عليه مقتولا برصاصة في الرأس في مزرعته.
ونقلت بوابة الأهرام تفاصيل ما حدث ورواية محمود، ذاكرة: "رد الحاج حمادة الفقير على هاتفه، ليفاجأ بالعامل يخبره بأن بعض البلطجية اقتحموا المزرعة، في اليوم السابق، وأطلقوا النار على فيلته، وحطموا الأبواب والنوافذ، وحتى المسجد الموجود في المزرعة، لم يسلم من أذاهم وشرهم المطلق؛ والآن هم متواجدون في المزرعة ويريدون التحدث مع مالكها، لم يفكر الفقير كثيرا، وتحرك بسرعة تجاه مزرعته، ليتحدث مع هؤلاء الذين هاجموها، لكنه لم يكن يدري أن أمثال هؤلاء لا يمكن التفاهم معهم، وأن زيارته للمزرعة ستكون الأخيرة".
وأضافت الأهرام نقلا على لسان محمود: "بنحتسبه بإذن الله شهيدا، هو مات وهو بيدافع عن ماله وأرضه"، فوالده بعد أن "وصل للمزرعة وجد 4 بلطجية في انتظاره يخبرونه بأنهم خفراء المنطقة الجدد، وعليه أن يستأجرهم بحراسة مزرعته، أدرك صاحب المزرعة ما يريده هؤلاء الأربعة، فهم يحاولون تكوين مافيا لفرض سطوتهم ونفوذهم ويروعون أصحاب المزارع والممتلكات، لكي يجبرونهم على دفع إتاوات.. ’اللي يدخل يخوف الناس ويكسر بيوتهم وممتلكاتهم، ما ينفعش يتآمن على غفرة، ولا ينفع يحرس‘ بتلك الكلمات البسيطة رد العجوز الحكيم على الشياطين الأربعة، وأخبرهم بأنه لا يحتاج لحراسة، لأنه يملك تلك المزرعة من نحو 20 عاما، وطوال تلك المدة لم يتعرض لمثل هذا الموقف".
وقال محمود إن "البلطجية غادروا المزرعة، وبدأ والده بتفقد المكان، وحصر الخسائر التي لحقت به من جراء إطلاق النار في أنحاء الفيلا وعلى المسجد، لكنه فوجئ بأحد البلطجية يعود مرة أخرى، ويطلب خروجه معه ليعتذر هو ورفقاؤه عما بدر منهم.. خرج الفقير الأب مع الرجل، لكنه فوجئ بباقي العصابة يقفون على باب المزرعة، ويمسكون بأسلحتهم الآلية، بحركة لا إرادية أخرج الفقير مسدسه، المرخص، لكنه تخلى عنه سريعا حينما طالبه البلطجية بتركه.. ورغم أن الرجل لم يقاوم، لكن يبدو أن الشياطين الأربعة كانوا قد اتخذوا قرارهم بالفعل، فرفعوا أسلحتهم في وجه الرجل الأعزل وأطلقوا قرابة 15 طلقة على الفيلا والمزرعة والرجل، فأصابته طلقة في رأسه، وسقط قتيلا في الحال".