الشرطة البريطانية تؤكد لـCNN استلام رسالة من الشيخة لطيفة تناشدهم التحقيق في "اختطاف" شقيقتها شمسة منذ 21 عاما
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- بعثت الشيخة لطيفة، ابنة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، برسالة إلى الشرطة في المملكة المتحدة، تطلب فيها التحقيق بشأن "الاختطاف" المزعوم لشقيقتها الكبرى، الشيخة شمسة، من بريطانيا عام 2000.
وكتبت الشيخة لطيفة، التي ادعت أنها محتجزة، أنه "في صيف عام 2000، هربت شمسة من منزل العطلات العائلي في إنجلترا. كانت تبلغ حينها 18 عامًا... وعقلها سليم". بحسب الرسالة التي حصلت CNN على نسخة منها من صديقها ديفيد هاي، الناشط من أجل إطلاق سراحها، وعضو منظمة Detained International، كما أكدت الشرطة البريطانية لـCNN أنها بالفعل تلقت رسالة.
وأضافت الشيخة لطيفة، في الرسالة المؤرخة بتاريخ فبراير/ شباط 2018، أن شقيقتها شمسة "تعرضت للاستعباد والقمع والاعتداء الجسدي على أيدي أفراد عائلتها... وأرادت أن تطلب اللجوء الى المملكة المتحدة حيث لديها عائلة تعيش بشكل دائم هناك. وبعد بضعة أشهر، تم اختطافها.. تم جرها من الشارع وهي تركل وتصرخ. وتم إعطاؤها مهدئ وإعادتها إلى دبي".
وادعت الشيخة لطيفة في الرسالة أن شقيقتها تعرضت للتعذيب و"بقيت بمعزل عن العالم الخارجي بدون تاريخ إطلاق سراح أو محاكمة أو تهمة". وقالت: "لقد تعرضت للتعذيب بضرب قدميها، وهو شيء جربته بنفسي في سجني الخاص".
وأضافت الشيخة لطيفة: "كان هدفها النهائي هو أن تكون شخصا حرا، وأن تعيش بكرامة، وأن تتمتع بحرية الاختيار وحرية التنقل... إنها تريد الحقوق الأساسية التي يحق لجميع البشر التمتع بها".
وتابعت الشيخة لطيفة بالقول إن شقيقتها لديها "روابط قوية بإنجلترا" وإنها "اختطفت بطريقة غير قانونية على أراضي المملكة المتحدة"، موضحة أن "كل ما أطلبه منكم هو أن تهتموا بقضيتها من فضلكم لأنها يمكن أن تحصل على حريتها، وهو الشيء الوحيد الذي تريده في الحياة".
وفي بيان أرسل إلى CNN، أكدت شرطة كامبريدجشير أنها تلقت رسالة "مؤرخة بتاريخ فبراير 2018 فيما يتعلق بهذه القضية والتي سيتم النظر فيها كجزء من المراجعة المستمرة".
وقالت الشرطة إنها تحقق في الفيلم الوثائقي الأخير الذي بثته شبكة BBC، والذي تدعي فيه الشيخة لطيفة أنها "محتجزة كرهينة" في دبي.
وحاولت CNN الحصول على تعليق من وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، ولكن قوبل الطلب برفض التعليق.
وجاء في بيان صدر مؤخرا عن عائلة الشيخة لطيفة أن التغطية الإعلامية لحالتها "لا تعكس الوضع الفعلي"، بحسب سفارة الإمارات العربية المتحدة في لندن.
وتم الحصول على الرسالة وتسليمها إلى الشرطة من قبل ديفيد هاي، أحد أقارب الشيخة لطيفة.
كما قدمت مجموعة Detained International "نصا لعدد من تصريحات الفيديو للشيخة لطيفة"، والتي تم الحصول عليها عن طريق "تهريب هاتف محمول إلى الشيخة لطيفة بدبي بصعوبة وخطورة كبيرة"، حسبما قال ديفيد هاي في الرسالة المرسلة إلى الشرطة والتي شاركها مع CNN.
وأضاف هاي: "استمر الاتصال (مع الشيخة لطيفة) طوال غالبية عامي 2019 و2020. لكن انقطع الاتصال في النصف الثاني من عام 2020".
وتابع هاي بالقول: "لم نتمكن من الإفصاح عن مثل هذه الأدلة في السابق بسبب ما اعتقدنا أنه خطر غير مقبول على حياة وسلامة الشيخة لطيفة. ومع ذلك، الآن بعد فقدان الاتصال، نشعر بقلق بالغ على حياتها وسلامتها وقررنا اتخاذ خطوة الإفراج عن الأدلة التي تم الحصول عليها".
هذا وادعت Detained International أن لديها أدلة على تورط بريطاني واحد في اختطاف الشيخة شمسة.