تركيا: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع مصر ودول الخليج "ومن يمشى لنا خطوة نمشي له خطوتين"

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: From Twitter/@yaktay

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال مسؤولون أتراك إن أنقرة مستعدة لـ"فتح فصل جديد" مع مصر ودول الخليج، وطي صفحة الخلاف القائم معها منذ سنوات.

محتوى إعلاني

وقال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ياسين أقطاي، إن "من يمشي إلينا خطوة نمشي إليه خطوتين"، في معرض تعليقه على تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن لشبكة بلومبرغ، حول انفتاح بلاده على الحوار مع مصر.

محتوى إعلاني

وأضاف أقطاي، في تصريحات لقناة "TRT عربي" التركية الرسمية، حديث "قالن" جاء "بعد بيانات وفعاليات من جانب مصر التي أعلنت أنها تحترم، وستعلن فعالياتها (يقصد أنشطة مصر للتنقيب عن الطاقة بشرق المتوسط) بحسب الترسيم التركي".

وتابع أقطاي: "هذا هو المنتظر من مصر، التي (رأت أن ذلك) وفقا لمصالحها أكبر، وبعد ما أعلنت هذا الشيء من يأتي إلينا خطوة نمشي إليه خطوتين".

واعتبر أقطاي أن احترام مصر للحدود البحرية الجديدة لتركيا في شرق المتوسط "ستكون أحسن للطرفين، مصر وتركيا"، لكنه اعترف بـ"وجود خلافات وصعوبات بيننا، سياسية واقتصادية، لكن هذا شيء آخر، هذه مصالح البلدين، لابد ألا يكونوا مرتبطين ببعضهم".

ويوم السبت، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تصريحات لشبكة بلومبرغ، إن "مصر قلب وعقل العالم العربي، ولديها دور مهم في المنطقة"، وفقا لما نشرته قناة "TRT عربي".

ورأى المتحدث أنه "يمكن فتح فصل جديد، ويمكن فتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع مصر ودول الخليج الأخرى للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين".

وأكد قالن أن تركيا مهتمة "بالتحدث مع مصر حول القضايا البحرية في شرق المتوسط، بالإضافة إلى قضايا أخرى في ليبيا وعملية السلام والقضية الفلسطينية".

وعلى مدار الأيام الأخيرة، رحب مسؤولون أتراك بعدم تجاهل مصر ترسيم تركيا حدودها البحرية.

وأعلنت مصر، في 18 فبراير/شباط، طرح أول مزايدة عالمية للتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي واستغلالهما لعام 2021، ستغطي 24 منطقة للتنقيب في خليج السويس والصحراء الغربية وشرق وغرب البحر المتوسط.

وعاشت منطقة شرق المتوسط حالة من التوتر منذ توقيع تركيا مذكرة الصلاحيات البحرية مع حكومة الوفاق في ليبيا نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وبموجبها توسعت تركيا في أنشطة التنقيب عن الطاقة في مناطق تقول اليونان وقبرص إنها تابعة لهما. وآنذاك، اعترضت مصر على الاتفاقية، قائلة إنها غير قانونية.

وفي المقابل، وضعت اليونان اللمسات الأخيرة على اتفاق مع مصر، في 6 أغسطس/آب 2020 لترسيم الحدود البحرية.

ويأتي هذا في وقت تدور التساؤلات حول احتمالية حدوث مصالحة بين مصر وتركيا. ولا يعد الخلاف حول نطاقات البحث عن الطاقة في شرق البحر المتوسط الملف الشائك الوحيد بين البلدين.

ومنذ تظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي أعقبها رحيل الرئيس السابق محمد مرسي عن السلطة، تغير مسار العلاقات السياسية بين القاهرة وأنقرة، وسط تصريحات وتراشق كلامي بين حين وآخر.

نشر
محتوى إعلاني