هتافات "الموت للعرب" وأحداث عنف عند "بوابة دمشق".. هذا ما جرى في القدس بين فلسطينيين ويهود

نشر
3 دقائق قراءة

القدس (CNN) – اندلعت اشتباكات بين فلسطينيين من القدس الشرقية من جهة والشرطة الإسرائيلية من أخرى حول "بوابة دمشق" على مدخل المدينة القديمة، الخميس والجمعة، وإطلاق متطرفين يهود هتافات "الموت للعرب" في محاولتهم الوصول إلى البوابة لمواجهة المحتجين الفلسطينيين.

محتوى إعلاني

وتشكل أحداث العنف ذروة مرحلة جديدة من تعقيدات التوترات المتصاعدة في المدينة والتي بدأت قبل أسبوع ونصف، مطلع شهر رمضان، ما أدى لصدور بيان غير اعتيادي عن السفارة الأمريكية في القدس، الجمعة، دعا الأطراف المسؤولة عن التصعيد إلى نهاء حالة "التحريض".

محتوى إعلاني

وتجمع مئات الفلسطينيين في المنطقة المحاذية لبوابة دمشق مساء الخميس، للاحتجاج على غلق الساحة الأمامية للبوابة، وهو مكان يرتاده الشبان الفلسطينيون في رمضان على وجه الخصوص.

ورمى المحتجون قوارير زجاجية وحجارة على رجال الشرطة، الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي ومدافع المياه في إطار جهود فض التجمعات.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 105 فلسطينيين جُرحوا، 22 منهم احتاجوا تلقي الرعاية الطبية في المستشفى.

واستخدمت الشرطة الإسرائيلية متاريسها الخاصة لمنع مئات المتظاهرين من المتطرفين اليهود التابعين لحركة "لاهافا" من الوصول إلى المنطقة نفسها.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يعبرون أحد الطرقات الرئيسية في القدس، شارع يافا، باتجاه بوابة دمشق مرددين شعار "الموت للعرب".

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تفيد بأن المتظاهرين اليهود ألقوا الحجارة على الشرطة، وأظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الشرطة استخدمت مدافع المياه لتفريق المتظاهرين.

وتواصلت أعمال العنف صبيحة الجمعة، مع ورود أنباء عن حوادث عدة في المدينة، منها قيام شاب فلسطيني بركل يهودي مستلق على الأرض في القدس الشرقية ويحاول حماية رأسه.

وأظهر فيديو آخر قيام شبان يهود متدينين بمهاجمة منزل عائلة عربية وإلقاء العصي عليه (المنزل) وأدوات أخرى مع سماع صوت طفل يبكي في الداخل.

وقالت الشرطة إن 20 ضابطا إسرائيليا جُرحوا وتم نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى، وأشارت إلى أنها اعتقلت 44 شخصا.

وفي تطور جدير بالذكر أيضا، أصدرت السفارة الأمريكية في القدس بيانا صباح الجمعة، باللغات الإنجليزية والعربية والعبرية جاء فيه: "نحن قلقون جدا إزاء أحداث العنف في القدس، خلال الأيام القليلة الماضي، نأمل أن تضع الأصوات المسؤولة نهاية للتحريض، وأن تعود للهدوء، وأن تحترم أمن وكرامة الجميع في القدس"، وفقا للبيان.

نشر
محتوى إعلاني