إسرائيل تكشف تفاصيل عن استهداف "برج الجلاء" في غزة.. وسفيرها يلتقي ممثلي "أسوشيتد برس"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل إضافية حول استهداف "برج الجلاء" الشهر الماضي خلال عملية "حارس الأسوار" على قطاع غزة، في الوقت الذي اجتمع فيه السفير الإسرائيلي لدى أمريكا والأمم المتحدة مع عدد من أعضاء مجلس إدارة وكالة "أسوشيتد برس" التي كان المبنى مقرا لموظفيها في القطاع.
ونشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي ما قال إنها تفاصيل إضافية حول استهداف البرج، عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، وأكد أن البرج كان يستخدم من جانب حماس في عمليات تتعلق بـ"الاستخبارات الكهيربية أو الإشارة" والتي كانت تحاول التشويش على منظومة القبة الحديدية حلال عملية إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.
وأضاف أدرعي قائلا: "جاء استهداف المبنى بهدف تقليص تلك القدرات بما في ذلك تدمير المعدات الخاصة ومنع استخدامها خلال الحملة العسكرية. حسب التقديرات كانت المعدات داخل البرج أثناء عملية الاستهداف حيث تم تدميره لضمان تدمير كافة المعدات الخاصة. وكان برج الجلاء ذي أهمية عسكرية عالية لحماس"، حسب تعبيره.
وتابع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "ونظراً لطبيعة الهدف، وجه جيش الدفاع تحذيرات للمدنيين المقيمين في المبنى قبل الهجوم، كما بذل جهود كبيرة للسماح للمدنيين بإخلاء المبنى، وكانت عملية الإخلاء دقيقة ونتيجة لذلك لم يصب أي من المدنيين. هذا الحدث يثبت عمل حماس عن عمد من قلب الاحياء السكنية المدنية في غزة"، على حد قوله.
وضم البرج الذي دمره الجيش الإسرائيلي مكاتب لوكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية وكان مقرا لعمل مراسلي قناة الجزيرة القطرية في القطاع وعددا من المؤسسات الإعلامية الأخرى.
والتقى السفير الإسرائيلي لدى واشنطن والأمم المتحدة عددا من المسؤولين في الوكالة وشرح الموقف وأسباب الاستهداف والأهمية اللوجستية والعسكرية للمبنى المستهدف بالنسبة لحماس.
من جانبها، أعربت الوكالة عن تقديرها للقاء الذي عقده السفير الإسرائيلي في أمريكا مع مسؤوليها والذي أكد فيه استعداد إسرائيل للمساعدة في إعادة بناء مقر للوكالة وشدد على حرص إسرائيل على حرية الصحافة والصحفيين، وفقا لبيان صادر عن الوكالة.