ماكرون: أردوغان أكد رغبته العمل على خروج المقاتلين الأجانب من ليبيا في أقرب وقت ممكن
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان أبلغه برغبته في مغادرة المقاتلين الأجانب الأراضي الليبية "في أقرب وقت ممكن".
وأضاف ماكرون، في مؤتمر صحفي خلال قمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، أنه ناقش في اجتماعه مع أردوغان يوم الاثنين العمل المشترك لحل المشكلات في ليبيا وسوريا.
وأشار ماكرون إلى أنه اتفق وأردوغان على "العمل على إزالة المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا"، قائلا: "يمكنني أن أقول لكم أن الرئيس أردوغان أكد خلال لقائنا رغبته في مغادرة المقاتلين الأجانب ليبيا في أقرب وقت ممكن".
وكان الرئيس التركي والفرنسي قد خاضا سجالا كلاميًا متواصلا منذ أكثر من عام، وسط تفاقم للتوترات بينهما، بسبب الوضع في ليبيا وإعلان ماكرون محاربة سمّاه بـ"التشدد الإسلامي" في فرنسا.
وتتواجد قوات تركية في ليبيا، نشرتها أنقرة بموجب اتفاق للتعاون العسكري وقعته مع حكومة الوفاق في طرابلس، وذلك إبان حملة قائد قوات شرق ليبيا على العاصمة، قبل الوصول إلى وقف إطلاق النار.
بجانب تواجد مقاتلين سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا.
ويعد ذلك من أبرز النقاط الشائكة بين طرفي النزاع في ليبيا، حيث يطالب كل طرف الآخر بإخراج المقاتلين الأجانب في صفوفه.
يأتي هذا في وقت من المفترض أن تشهد البلاد انتخابات عامة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حسب الجدول الزمني لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي دعمته الأمم المتحدة وأدى لاختيار حكومة الوحدة المُكلفة بتنظيم العملية.
ويوم الأحد، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده في ليبيا متواجدة بناء على دعوة من الحكومة الشرعية وأنشطتها مستمرة "من أجل تخفيف مشاكل الليبيين ومساعدتهم ودعمهم في قضيتهم العادلة"، على حد تعبيره.
وقال أكار، في كلمة من مقر القوات التركية في ليبيا، السبت، إن بلاده "ستواصل القيام بالمطلوب من أجل وحدة وأمن ليبيا... لذلك يجب فهم سبب وجودنا هنا جيدًا"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.