أبومازن: اتفاقيات التطبيع وهم لن يُكتب له النجاح
(CNN)-- اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية الوطنية محمود عباس (أبومازن) أن اتفاقيات تطبيع العلاقات التي وقعتها إسرائيل مع بعض الدول العربية مؤخرًا "وهم لن يُكتب له النجاح"، مؤكدا أن السلام والأمن "لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه".
وقال أبومازن، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر بعنوان "الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك"، إنه "أصبحت هناك قناعات وتحولات في الرأي العام الشعبي العالمي وعلى صعيد البرلمانات نحو إعادة الاعتبار للرواية الفلسطينية، وهذا الأمر يحتاج إلى مواصلة العمل، والحشد للوصول إلى صنّاع القرار في جميع هذه العواصم، للتأكيد على أصالة شعبنا الفلسطيني، وحقه في أرضه، وأرض أجداده، وتحقيق استقلاله في دولته ذات السيادة بعاصمتها القدس".
وأضاف: "على الرغم من قَبولنا بتسوية تاريخية مؤلمة بالاعتراف بدولة إسرائيل على حدود عام 1967 وفق قرارات الأمم المتحدة 242 و338 وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993، فقد نقضت إسرائيل هذه الاتفاقيات واستمرت في عمليات سرقة الأراضي وإنشاء المستوطنات وخلق نظام فصل عنصري وتطهير عرقي بالقوة العسكرية".
وتابع بالقول: "لقد أثبتت الأحداث وهبّة القدس الأخيرة أن شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده هو شعب أصيل يعتز بانتمائه وهويته الفلسطينية، وكما يعلم الجميع فإننا أفشلنا ما يعرف بـ(صفقة القرن) وظهر جليًا للجميع أن ما يسمى باتفاقيات إبراهام التطبيعية هي وهْم، لن يكتب له النجاح، وأن السلام والأمن لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس الشريف".
واعتبر أبومازن أن "العالم بدأ يرى إسرائيل على حقيقتها كدولة احتلال وفصل عنصري". وقال: "أنا على ثقة أن مساهمة الباحثين المشاركين في هذا المؤتمر سيكون لها أثر هام لتوضيح وشرح حقيقة الأساطير والروايات الكاذبة لهذا المشروع الصهيوني الذي صنعته دول الغرب لأهداف استعمارية بحتة".