حسان دياب يستغيث: أنقذوا لبنان من الزوال.. الانفجار الاجتماعي وشيك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، حسان الدياب، الثلاثاء، الملوك والزعماء والرؤساء والأمراء والمجتمع الدولي إلى إنقاذ لبنان من "الزوال" محذرا من أن البلاد على بعد أيام من الانفجار الاجتماعي.
وقال دياب في كلمة له خلال لقائه سفراء لدى بلاده: "ونحن نجتمع هنا، في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال. أما في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء"، حسب قوله.
وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال محذرا دول المنطقة: "الصورة أصبحت واضحة: لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة، لكن عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر. لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان"، على حد تعبيره.
ونبه دياب إلى ضرورة فصل تقديم مساعدات للبنان عن تشكيل الحكومة قائلا إن هذا الربط "يشكل خطرا على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمنا باهظا يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم، وما نشاهده من هجرة هو دليل على أن اللبنانيين قد بلغ اليأس منهم فقرروا مغادرة الوطن"، حسب قوله.
وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال في الكلمة نفسها على أن حكومته عملت على حزمة من الإصلاحات المالية والإدارية التي أصبحت جاهزة للتنفيذ فور تولي الحكومة الجديدة مهامها.
وأضاف دياب قائلا: "لأن القاعدة الشرعية تقول: "لا تزر وازرة وزر أخرى"... أدعو لعدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين"، وتساءل رئيس حكومة تصريف الأعمال: "ما ذنب اللبنانيين ليدفعوا الثمن الصعب؟ هل المطلوب أن يموت اللبنانيون على أبواب المستشفيات في الطريق إلى محاسبة الفاسدين؟"، حسب قوله.
وناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال الملوك والرؤساء والأمراء والزعماء عبر سفرائهم ودعا الامم المتحدة والمجتمع الدولي والرأي العام في العالم إلى "المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان"، حسب قوله.
ووجه دياب صرخة للأطراف التي ناشدها قائلا: "لبنان على مسافة أيام من الانفجار الاجتماعي واللبنانيون يواجهون وحدهم هذا المصير المظلم"، وتابع: "كل الإجراءات التي اتخذناها في هذه الحكومة نجحت في تأجيل الانفجار وليس منعه"، وأضاف: "نحن نبذل جهودا كبيرة لتدارك الانهيار لكن، بربكم، كيف يمكن منع الانهيار الكبير في ظل هذا الحصار الشديد الذي يقطع أنفاس البلد؟"، حسب قوله.
وختم رئيس الحكومة المكلف قائلا للسفراء: "أدعوكم لتكونوا رسل لبنان في دولكم، لشرح هذه الصورة القاتمة، وأن تساعدونا في نقل رسالتنا إلى دولكم ومؤسساتكم: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان. الله يحمي لبنان الله يحمي اللبنانيين"، حسب قوله.