مظاهرات مناهضة للحكومة والبرلمان في تونس.. وحركة النهضة تنتقد "اعتداءات إجرامية" على مقارها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تظاهر مئات التونسيين في ساحة باردو في العاصمة تونس، الأحد، للمطالبة برحيل الحكومة وحل البرلمان قبل تطورها إلى اشتباكات مع قوات الأمن.

في سياق متصل، هاجم متظاهرون عددًا من مقار حركة النهضة الإسلامية في بعض المدن التونسية.

وقالت وكالة الأنباء التونسية إن المئات نظموا وقفة احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة بباردو، قرب المبنى الرئيسي للبرلمان، وسط انتشار أمني كثيف.

وازدادت الأجواء سخونة عندما حاول المحتجون اختراق الحواجز، والدخول في مناوشات مع قوات المن ورشقها بالحجارة وقوارير المياه.

لاحقا، أغلقت قوات الأمن شارع الحبيب بورقيبة بشكل كامل، "في وقت تواترت فيه الدعوات الى التظاهر احتجاجًا على الأزمة العامة التي تعيشها البلاد"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

ورفع المحتجون لافتات مناهضة لـ"الحزام السياسي للحكومة، المتألف أساسا من حركة النهضة وحزب قلب تونس وائتلاف الكرامة"، ونددوا بتعامل السلطات مع الوضع الوبائي في البلاد، وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وتأتي هذه التطورات تزامنًا مع احتفال البلاد بعيد الجمهورية (25 يوليو/تموز)، وسط حالة متصاعدة من الاستقطاب بين القوى السياسية. 

في غضون ذلك، هاجم محتجون مقار لحركة النهضة، التي يرأس زعيمها راشد الغنوشي البرلمان، في سوسة والكاف والقيروان والمنستير. ودمروا بعض واجهات المقار وأبوابها.

وأدانت حركة النهضة، في بيان، ما وصفته بـ"اعتداءات إجرامية" نفذتها "عصابات إجرامية التي يتمّ توظيفها من خارج حدود البلاد ومن داخلها... خدمة لأجندات الإطاحة بالمسار الديمقراطي وتعبيد الطريق أمام عودة القهر والاستبداد".

ودعت الحركة إلى إدانة الاعتداءات وملاحقة المتورطين فيها.

وقبل أيام، قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن الوضع الحالي للبلاد هو نتيجة لقيام جهات بالاستثمار في مآسي التونسيين لتحقيق غايات سياسية.

وتحدث سعيد عن "تجاوزات وقعت وما زالت متواصلة كي تتمكن اللوبيات من البقاء في السلطة وتستثمر في الحقوق الطبيعية للشعب التونسي".