راشد الغنوشي: حركة النهضة "مستعدة للتضحية".. ومنفتحون على "مراجعة جذرية" لسياساتنا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال راشد الغنوشي، زعيم حزب حركة النهضة التونسية، إن الحركة "مستعدة للتضحية من أجل استكمال المسار الديمقراطي"، مُعربًا عن انفتاحها على "مراجعة جذرية" لسياساتها، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية على لسانه.
وألمح الغنوشي، في مقابلة مع وكالة الأناضول، إلى أنه لن يواصل رئاسة حركة النهضة، موضحًا: "كما أعلنت سابقا سأحترم النظام الداخلي للحزب والذي حدد الرئاسة بدورتين تنتهي في المؤتمر"، الذي يُعقد قبل نهاية العام الحالي.
واعترف رئيس البرلمان التونسي بوجود أن "هناك غضب من غياب المنجز الاقتصادي والاجتماعي للثورة، وغضب من سلوك العديد من السياسيين بمن فيهم إسلاميون، وذلك في تجربة ناشئة وفى نظام انتخابي هش وأزمة اقتصادية كبيرة عمقتها تداعيات الأزمة الصحية".
ووصف الغنوشي الجيش التونسي بأنه "جمهوري محايد"، داعيًا إلى عدم الزج بالجيش والقضاء والأمن في مجالات الاختلاف السياسي.
وقبل أسابيع أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد إقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان، وجمع العديد من الصلاحيات في يده، في وقت نفى أن يكون ذلك بادرة لتحوله إلى ديكتاتور.
وقال الغنوشي، في مقابلة الأناضول، إن هناك حالة من الغموض تسيطر على تونس التي "بلا حكومة ولم يتم الإعلان عن رئيسها ولا يزال البرلمان مغلقا".
واعتبر أن "صورة البرلمان المغلق بدبابة ليست جيدة في تاريخ التجربة الديموقراطية الناشئة"، مُعتبرًا أنه لا حلّ لتونس إلا بالحوار والتعاون حتى نحافظ على جذوة الحرية والثورة، حسب تعبيره.
وقال الغنوشي إن حركته "تلقت رسالة الشعب وأنها ستعلن نقدها الذاتي بكل شجاعة"، واتهم محطات تليفزيونية عربية بـ"شيطنة" التجربة التونسية.