ترسم مستقبل الإمارات.. هذه المبادئ الـ10 لـ"وثيقة الخمسين"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أعلنت الإمارات وثيقة "مبادئ الخمسين" التي ترسم الخارطة السياسية والاقتصادية والتنموية للسنوات المقبلة بعد مرور 50 عاما تقريبا على تأسيس الدولة في ديسمبر/كانون أول من عام 1971.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء في الإمارات نائب رئيس الدولة حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن الوثيقة التي تضم عشرة مبادئ رئيسية تحدد المسار المستقبلي للدولة.
وقال الشيخ محمد بن راشد عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "بتوجيهات رئيس الدولة .. وبعد التشاور مع أخي محمد بن زايد .. تعلن دولة الإمارات وثيقة مبادىء الخمسين .. والتي تحدد المسار الاستراتيجي للدولة في دورتها التنموية".
وأضاف رئيس الحكومة في الإمارات قائلا في تغريدة أخرى: "أولويتنا الأولى هي تنمية بلادنا .. وغايتنا شعب الاتحاد .. وهدفنا أن يعمل الجميع كفريق واحد .. لأن بلدنا واحد .. وعلمنا واحد .. ورئيسنا واحد .. والخمسين القادمة والأجيال القادمة ستذكر هذه اللحظات التاريخية الفارقة في مسيرتنا"، حسب قوله.
ونستعرض فيما يلي المبادئ العشرة لـ"وثيقة الخمسين":
المبدأ الأول
الأولوية الرئيسية الكبرى ستبقى تقوية الاتحاد من مؤسسات وتشريعات وصلاحيات وميزانيات، وتطوير كافة مناطق الدولة، عمرانيا وتنمويا واقتصاديا، هو الطريق الأسرع والأكثر فعالية في ترسيخ اتحاد دولة الإمارات.
المبدأ الثاني
التركيز بشكل كامل خلال الفترة المقبلة على بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم. التنمية الاقتصادية للدولة هي المصلحة الوطنية الأعلى، وجميع مؤسسات الدولة في كافة تخصصاتها وعبر مستوياتها الاتحادية والمحلية ستكون مسؤوليتها بناء أفضل بيئة اقتصادية عالمية والحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها خلال الخمسين عاما السابقة.
المبدأ الثالث
السياسة الخارجية لدولة الإمارات هي أداة لخدمة الأهداف الوطنية العليا وعلى رأسها المصالح الاقتصادية لدولة الإمارات، هدف السياسة هو خدمة الاقتصاد وهدف الاقتصاد هو توفير أفضل حياة لشعب الإمارات.
المبدأ الرابع
المحرك الرئيسي المستقبلي للنمو هو رأس المال البشري. تطوير التعليم، واستقطاب المواهب، والحفاظ على أصحاب التخصصات، والبناء المستمر للمهارات هو الرهان للحفاظ على تفوق دولة الإمارات.
المبدأ الخامس
حسن الجوار أساس للاستقرار. المحيط الجغرافي والشعبي والثقافي الذي تعيش ضمنه الدولة يعتبر خط الدفاع الأول عن أمنها وسلامتها ومستقبل التنمية فيها. تطويرعلاقات سياسية واقتصادية وشعبية مستقرة وإيجابية مع هذا المحيط يعتبر أحد أهم أولويات السياسة الخارجية للدولة.
المبدأ السادس
ترسيخ السمعة العالمية لدولة الإمارات هي مهمة وطنية للموسسات كافة. دولة الإمارات هي وجهة اقتصادية واحدة، ووجهة سياحية واحدة، ووجهة صناعية واحدة، ووجهة استثمارية واحدة، ووجهة ثقافية واحدة، ومؤسساتنا الوطنية مطالبة بتوحيد الجهود، والاستفادة المشتركة من الإمكانيات، والعمل على بناء مؤسسات عابرة للقارات تحت مظلة دولة الإمارات.
المبدأ السابع
التفوق الرقمي والتقني والعلمي لدولة الإمارات سيرسم حدودها التنموية والاقتصادية، وترسيخها كعاصمة للمواهب والشركات والاستثمارات في هذه المجالات سيجعلها العاصمة العالمية للمستقبل.
المبدأ الثامن
منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوة الإنسانةي واحترام الهوية الوطنية. وستبقى الدولة داعمة عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوة الإنسانية.
المبدأ التاسع
المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظا. ولا ترتبط مساعداتنا الإنسانية الخارجية بدين أو عرق أو لون أو ثقافة. والاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات.
المبدأ العاشر
الدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل كافة الخلافات هو الأساس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، والسعي مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي يعتبر محركا أساسيا للسياسة الخارجية.