تجمّع المهنيين السودانيين يعقب على محاولة الانقلاب وكيف "تلقى الشعب الخبر"

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقب تجمع المهنيين السودانيين الذي يعتبر أحد أبرز المحركات الرئيسية للمظاهرات التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، على إعلان السلطات في البلاد عن احباط محاولة انقلاب.

محتوى إعلاني
محتوى إعلاني

وقالت التجمع في بيانه، الثلاثاء: "تلقت قطاعات واسعة من شعبنا خبر الانقلاب بشيء من التندر واللامبالاة حيث تكررت الإعلانات الشبيهة عن انقلابات سابقة وعن محاولة اغتيال السيد رئيس الوزراء، مرت كلها دون تقديم متهمين للمحاكمة أو كشف نتائج التحقيق ما أضاع مصداقية السلطات، ومع اقتراب موعد انتقال رئاسة المجلس السيادي للشق المدني يتنامى الاعتقاد بلجوء المجلس العسكري إلى إثارة القلاقل ومفاقمة الأزمات بما يبرر تمديد رئاسته للمجلس السيادي، وهي العوامل التي تلقي بظلال التشكيك والسخرية من مثل هذه الأخبار، لكن شعبنا وقواه الثائرة قد حسمت أمرها وأغلقت الباب، فلا مجال للانقضاض على ما انتزعه من مكاسب وحريات يحميها ويعمل كل يوم لتوسيعها واستكمال طريقه وصولًا للدولة المدنية الديمقراطية الحقة، دولة المواطنة وسيادة القانون، وسيملأ الشوارع دفاعًا عن حقه في الكرامة والحياة بوجه أي مغامر يتوهم أن يعيد شعبنا إلى حظائر الاستبداد.."

وأضاف التجمع في بيانه: "أيا كان من يقف وراء هذه المحاولة المزعومة، فهي مناسبة أخرى لتذكير المكون المدني الذي اضمحل في شراكة المجلس العسكري أن تخليه عن حلفه الأهم، الثائرات والثوار، ومساومته حول مطالبهم الواضحة، في العدالة والحرية والسلام، إنما يضاعف من عزلتهم ويدفعهم لمزيد من التنازلات، وأن انفضاض قوى الثورة من حول السلطة الانتقالية وإحباطهم تجاه فشلها في كثير من الملفات يغري الانقلابيين ويدفعهم للظن أن الشعب لن يحمي سلطة فاشلة. كما تؤكد هذه المحاولة وغيرها من مظاهر الانفلات الأمني والانتهاكات المستمرة أن التقاعس عن متطلبات إصلاح القطاع الأمني والعسكري أصبح مصدرًا للتهديد وعائقا أمام التحول الديمقراطي يستوجب التصدي له دون تسويف".

وتابع التجمع: "لن يغيب عن فطنة ثوار ديسمبر التمييز حين تدق ساعة المواجهة، فالذين نهضوا من بين رماد وجراحات مجازر فض الاعتصام لن يستسلموا لباطش جديد، ولن يتركوا دربًا طويلًا مشوه بالتضحيات والدم لقاطع طريق.."

نشر
محتوى إعلاني