مواكب الحكم المدني.. مظاهرات في السودان لدعم الانتقال الديمقراطي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شارك سوادنيون في مظاهرات بالعاصمة الخرطوم، الخميس، لدعم عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، بعد تصاعد التوتر بين المكون المدني والعسكري في مجلس السيادة.
وقدرت وكالة الأنباء السودانية أن مئات الآلاف احتشدوا في الخرطوم، في مظاهرات سلمية كبيرة "لدعم الانتقال الديموقراطي والمطالبة بتعزيز مدنية الدولة".
وأفادت الوكالة أن المظاهرات غطت معظم شوارع وسط العاصمة، فيما توقفت حركة المرور تزامنا مع الأنشطة السياسية.
التظاهرات جاءت استجابة لدعوة 85 كيانًا، بينها لجان مقاومة وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني.
وانضم للفعاليات متظاهرون قدموا في قطارات إلى الخرطوم، فيما تعرض أحد قطارات عطبرة، التي اندلعت منها شرارة الثورة السودانية، للتخريب صباح الخميس، حسب تقارير محلية.
وقعت محاولة انقلاب فاشلة منذ قرابة إسبوعين، تزامنا مع توترات في شرق البلاد. حينها، اتهم رئيس الحكومة الانتقالية، عبدالله حمدوك، المتورطين فيها بأنهم موالون للرئيس السابق. بينما ذكر ممثلون لقوى الحرية والتغيير إن الجيش السوداني يحاول نشر التوترات للتمهيد للانقلاب.
وقبل أيام تصاعدت وتيرة الخلافات بين المكون المدني والعسكري في مجلس السيادة، أعلى سلطة في البلاد، لا سيما بعدما سحب الحراسة العسكرية لمقار لجنة التفكيك، المعنية باسترداد الأصول المالية لنظام الرئيس السابق عمر البشير.
ويتألف مجلس السيادة من 11 عضوًا، بعد تشكله بموجب وثيقة دستورية وقع عليها ممثلون عن قوى إعلان الحرية والتغيير والعسكريين في أغسطس/ آب 2019.
وينص الاتفاق على وجود فترة انتقالية تمتد إلى ديسمبر/ كانون الأول 2023، قبل تنظيم الانتخابات. ومن المفترض أن يتسلم المدنيون قيادة المجلس خلال الفترة القليلة المقبلة، بحسب الاتفاق.